كشف موقع «والاه» العبري، اليوم، النقاب عن لقاءات أجريت في دولة غربية (لم يذكر اسمها) بين مسؤول صهيوني غير حكومي وصف بالكبير ورفيع المستوى وأعضاء في ما يسمى بـ«المعارضة السورية».
وذكر الموقع أن اللقاءات تمت في إحدى الدول الغربية، بين عامي 2012 و2014، أي في فترة حكومة بنيامين نتنياهو السابقة. في إشارة إلى أنه لم يكن هناك هدف واضح محدد لهذا القاءات كعمل مشترك بين «المعارضة» والعدو الصهيوني، على الرغم من أن الطرفين أرادا ذلك مؤكدين أهمية هذه اللقاءات.
كذلك أكّد الموقع أن «المسؤول الإسرائيلي ليس طرفاً حكومياً رسمياً» ورفض أمن العدو الكشف عن اسم هذا المسؤول.
إضافة إلى ذلك، لفت الموقع، إلى أن اللقاءات أجريت بتدبير من مسؤول غربي (غير حكومي) له علاقات مع أعضاء وقيادات في «المعارضة السورية»، وأن اللقاءات تمحورت حول جانبين الأول هو طلب تدخل عسكري إسرائيلي في الحرب في سوريا ضد الحكومة السورية وحزب الله وإيران، والجانب الآخر هو تدخل «إنساني» لضمان نقل الجرحى من الإرهابيين المشاركين في الحرب إلى الكيان الصهيوني.
وفيما جرت اللقاءات بين هذا المسؤول الذي كما قال الموقع «ما زال يقوم بدوره حتى اللحظة»، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حول ما نشر، واكتفى الموقع بدوره بالإشارة إلى أن «إسرائيل» لا تدعم أي أحد من الأطراف المشاركة في الحرب. وهو الأمر الذي طالما شدد عليه العدو غير أن وقائع وتقارير أمنية وإعلامية تشير إلى عكس ذلك.
كذلك شدد الموقع على أن الأمر المهم الذي حصل في هذه اللقاءات هو ليس اللقاءات بعينها، بل الحوارات والأحاديث التي جرت خلف الكواليس بين المسؤول الصهيوني وأعضاء «المعارضة».
ونقل الموقع عن أحد المصادر المطلعة على مجريات اللقاءات قوله: «قيادات في المعارضة السورية طلبت منّا أن نأخذ موقفاً واضحاً مما يحصل في سوريا وأن نتدخل عسكرياً» ( في إشارة إلى أن «إسرائيل» لن تقوم إلا بتدخل «إنساني») وأضاف: «من دون أدنى شك، هناك مصالح مشتركة بين إسرائيل والمعارضة السورية، غير أن هذه المعارضة ليس لها قوة حقيقية على الأرض».