دشن ناشطون مصريون حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحت عنوان «علشان لو جه مايتفاجئش» لنشر صور مستشفيات يعملون بها أو قاموا بزيارتها، تظهر تردي أوضاع المؤسسات الصحية في مصر. وذلك في حملة انطلقت من الأساس للرد على تعبير رئيس الوزراء المصري، «إبراهيم محلب»، عن دهشته لحالة مستشفيات حكومية قام بزيارتها يوم السبت الماضي.
وأظهرت كاميرات القنوات التلفزيونية التي كانت ترافق «محلب»، خلال زيارته التي وصفت بـ«المفاجئة»، وهو يصرخ في وجه إحدى الموظفات التي حاولت بسرعة إخفاء أكياس كبيرة من على مكتبها. ويظهر الفيديو «محلب» وهو يقول للموظفة بغضب: «هو احنا فى سوق عكاظ ولا إيه.. كله هيتحاسب».
كما أعرب رئيس الوزراء عن «صدمته» لما شاهده من مرافق متهالكة، واتخذ عدة قرارات ضد مجموعة من الأطباء في المستشفى متهما إياهم بـ«التقصير».
وقال «محلب» أن «أي جراح كبير على راسي من فوق، لكن الست الغلبانة اللي بتشتكى بره هي دي اللي دفعت قيمة تعليمكم، وأنا خدام هؤلاء الغلابة».
وهو المشهد الذي استنكره المتابعون، حيث أبدوا تعجبهم من مفاجئة الوزير المصري مما يعتبرونه واقعا يوميا تعاني منه المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية كافة في مصر. حيث باشرت صفحة «علشان لو جه مايتفاجئش» على فيسبوك، والتي تزداد شعبيتها يوما بعد يوم، بنشر صور يرسلها أطباء يعملون في هذه المستشفيات للكشف عن مدى سوء أحوال الخدمات الصحية.
وتظهر أغلبية الصور فوضى وإهمالا وانعداما للنظافة في مستشفيات في مدن مصرية عدة. فيما تهدف هذه الحملة لتوثيق الإمكانات البسيطة والمتهالكة التي يعمل في ظلها كثير من الأطباء في مصر بحسب ما تذكره الصفحة.
وقد علق المتحدث باسم وزارة الصحة على الصفحة في مقابلة تلفزيونية قائلا: «الصفحة بها مبالغات لم تحدث ونتابع كا ما ينشر بها جيدا للتأكد من صحة الصور المنشورة».
جدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية كانت قد شهدت حملات إضراب قام بها الأطباء في السنوات الأخيرة مطالبين فيها بزيادة في الموازنة العامة للدولة المخصصة للرعاية الصحية.