“نحن نتواصل مع ممثلين من شتى الأطياف السياسية، ولقد التقينا سابقا بممثلين عن الإخوان، لا يوجد أي سبب إضافي لعدم لقاء وفد الجماعة، الأمر ببساطة، هو أننا لن نلتقي معهم هذه المرة، دون أن يعني ذلك حدوث أي تغيير في السياسة، حيث أننا، وسنظل، على اتصال بمجموعات من مختلف الأطياف السياسية في مصر”.
جاء ذلك على لسان جيف راثك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي اليومي أمس الثلاثاء، تعليقا على ملابسات قرار واشنطن بعدم لقاء وفد إخواني خلال زيارة للولايات المتحدة.
وإلى نص ما جاء في المؤتمر الصحفي في هذا الصدد
أود الرجوع لشيء ما تحدثنا فيه أمس. هل لدى الولايات المتحدة أي خطط للالتقاء مع- أو دعني أطرح السؤال على نحو أكثر بساطة، هل سيلتقي المسؤولون الأمريكيون مع شخصيات إخوانية تأتي إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر خاص؟
راثك: حسنا، لقد تحدثنا عن ذلك أمس. وفيما يتعلق بذلك، لا تخطط الولايات المتحدة الالتقاء مع الوفد الزائر.
لم لا؟
راثك: كما ذكرت أمس، نحن نتواصل مع ممثلين من شتى الأطياف السياسية، ولقد التقينا سابقا بممثلين عن تلك الجماعة.
لا يوجد أي سبب إضافي، الأمر ببساطة، هو أننا لن نلتقي معهم هذه المرة، دون أن يعني ذلك حدوث أي تغيير في السياسة، حيث أننا، وسنظل، على اتصال بمجموعات من مختلف الأطياف السياسية في مصر.
هل نقلت الحكومة المصرية لنظيرتها الأمريكية عدم رضائها عن احتمال التقاء مسؤولين أمريكيين بشخصيات إخوانية مجددا، في أعقاب اجتماع يناير الماضي؟
راثك: هل تعني منذ يناير الماضي؟
نعم
راثك: لا يوجد لدي أي تفاصيل حول مناقشات مع الحكومة المصرية في هذا الخصوص.
هل لديك أي معلومات إضافية الآن إذا ما كانت مصر قد استدعت السفير الأمريكي بيكروفت لتوصيل تلك الرسالة؟
راثك: مجددا، ليس لدي شيء آخر أضيفه على ما صرحت به أمس في هذا الصدد؟
إذن، لا يوجد لديكم شيء إضافي تريدون قوله لجماعة الإخوان، وهو سبب عدم اعتزامكم الالتقاء بهم، كما أنكم لا تعتقدون أن بجعبتهم أي شيء يستحق أن يقولوه لكم؟
راثك: حسنا، أكرر مجددا، لقد التقينا بالجماعة في الماضي، ولم نغير سياستنا، وسنستمر في مقابلة جماعات من كافة الأطياف السياسية، ولكن لا توجد أي خطط للالتقاء بالجماعة هذه المرة.
كيف يمكن أن ترد على وجهة نظر مفادها أنكم رضختم للحكومة المصرية عبر اختيار عدم الالتقاء بشخصيات إخوانية.
راثك: حسنا، لم يكن هنالك أي خطط للاجتماع مع وفد الإخوان، ولم نغير قرارنا.
مجددا، لقد توصلنا ببساطة إلى قرار بعدم الالتقاء بهم هذه المرة، لكننا لم نتراجع عن أي قرار إنها جماعة التقينا بها في الماضي، وما زالت سياستنا كما هي.
لقد اختلط علي الأمر قليلا
نعم
هل طلبوا الاجتماع بكم؟ أنت تقول أنه لم يكن هناك أي خطط للاجتماع؟ إذن هل طلبوا الاجتماع بكم وأجبتم بالرفض؟ أم أنكم عرضتم في البداية الاجتماع ثم قررتم التراجع؟
راثك: ليس لدي تفاصيل إذا ما كانوا قد طلبوا الاجتماع. لقد سألني الصحفي أرشد أمس حول مدى اعتزامنا لقاءهم، وكنت أرد على التساؤل.
حسنا، نعم، ولكن هذا التساؤل كان يستند على استدعاء الخارجية المصرية للسفير الأمريكي للتعبير عن الاستياء المصري تجاه توقعات اجتماع محتمل، لذا هل ثمة سبب يدعو الحكومة المصرية إلى الشعور بالقلق؟
راثك: حسنا، ليس لدي تفاصيل، وأكرر ما قلته.
حسنا: بكلمات أخرى…
راثك مقاطعا: لم يكن هناك اجتماع محدد ، وهذا كل ما عندي في هذا الشأن.
هل يمكن أن تفسر مجددا لماذا تعتبرون أنه ليس ملائما الالتقاء مع جماعة الإخوان، أو شخصيات تابعة لها؟ لا سيما وأنهم ليسوا جميعا في الواقع على المستوى التكنيكي، ضمن الجماعة، التي تعلم أنها “محظورة” في مصر، لماذا إذن لا تلتقون بهم؟ في إطار التعامل مع كامل الأطياف السياسة في مصر؟ لماذا لا تلتقون بهم؟ أنتم لا تلتقون بالإخوان في القاهرة، أليس ذلك صحيحا؟ لماذا إذا لا تلتقون بهم هنا؟ ما هي المصلحة من وراء عدم الالتقاء بهم هنا؟
راثك: حسنا، لم أقل أن هنالك أي مصلحة من عدم لقاء وفد الإخوان، ما قلته هو أننا كمؤسسة نظل على اتصال بمجموعة متنوعة من الآراء والمنظمات والجماعات السياسية، وهو الوضع الذي سيستمر. ينبغي أيضا أن نمتلك قرارات حول موعد لقاءاتنا، فثمة الكثير من الأناس يمكن أن نلتقي بهم، لذا فالمسألة تتعلق بذلك. ولقد قررنا في هذا الوقت عدم عقد اجتماع، لكننا بالطبع نبقى مهتمين بالتطورات في مصر، وسنظل على اتصال بمجموعة مختلفة من المنظمات السياسية وغيرها.
ولكن جماعة الإخوان ليست ضمن تلك المجموعات؟
لا، لم أقل ذلك، لقد قلت إننا التقينا سابقا بتلك الجماعة، وسنظل على اتصال مع منظمات من مختلف الأطياف السياسية.
هل تتوقع لقاء مستقبلي مع الإخوان، أم أنك لا تستطيع قول ذلك؟
حسنا مجددا، لم يحدث أي تغيير في سياستنا، كل ما في الأمر أننا قررنا ألا نلتقي هذه المرة بالإخوان، دون أن يعني ذلك تغييرا في السياسة.
سؤال أخير، لقد قلت إنكم لن تمضوا قدما في الاجتماع، وأحيلكم مرة أخرى إلى سؤال زميلي مات، حول إذا ما كان هناك ثمة مناقشات بشأن احتمال اللقاء معهم؟
راثك” ماذا تعني؟ أي نوع من المناقشات تقصد؟
حسنا، أعني على المستوى الداخلي، هل ناقشتم مسألة الاختيار بين “لا، لن نفعل ذلك” أو “نعم سنفعل ذلك؟”، هل درستم حقا مسألة الاجتماع بوفد الإخوان هذا الأسبوع، واتخذتم قرارا مفاده “لا لن نفعل ذلك؟”
راثك: حسنا، لقد قررنا عدم عقد الاجتماع، وليس لدي المزيد لأقوله بشأن ذلك.يشار إلى أن الحدود اليمنية السعودية تشهد تصعيدا غير مسبوق في القتال بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، والمدفعية السعودية وطيران التحالف من جهة أخرى، وذلك قبل أيام من انطلاق مؤتمر جنيف في 14 حزيران/ يونيو الجاري، الرامي إلى تسوية الأزمة اليمنية.