توقع “بروس ريدل” مدير برنامج الاستخبارات بمعهد بروكينجز الأمريكي في مقال نشره بموقع “المونيتور” الأمريكي تعامل العاهل السعودي الملك سلمان بحرص وحذر مع الحرس الوطني الذي يقوده الأمير متعب بن عبد الله.
وأشار “ريدل” إلى أن العاهل السعودي أظهر ميلا ملحوظا في اتخاذ القرارات ومواجهة المخاطر خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهو ما أسعد كثير من الشباب السعودي خاصة مع تعيين أمراء صغار في السن في مناصب مهمة وشن الحرب ضد الحوثيين الشيعة في اليمن التي ألهبت الحماس الوطني لدى السعوديين.
وأضاف أنه وعلى الرغم من ذلك فإنه من المرجح أن يتعامل الملك سلمان بحرص مع الحرس الوطني الذي يقوده الأمير متعب، لأن الإطاحة به ستستنفر فصيلا قويا داخل الأسرة الحاكمة مصاب بالفعل بخيبة أمل بعد فقدان أميرين منه لمنصبيهما بعد وصول الملك سلمان للسلطة.
وتحدث “ريدل” عن أن الحرس الوطني لديه ولاء عميق لأسرة الملك الراحل عبد الله ، في وقت يشعر فيه أمراء آخرون بعدم الرضى بعد فقدانهم للنفوذ بعد وفاة الملك الراحل عبد الله.
واعتبر “ريدل” أن تغيير قيادة الحرس الوطني في ذلك التوقيت خلال الحرب التي تقودها المملكة ضد الحوثيين سترسل رسالة بفشل تلك القيادة وربما يكون لذلك التحرك أثر عكسي بالنسبة للملك وابنه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع.
وأضاف “ريدل” أن الحرب التي تقودها المملكة ضد الحوثيين لم تأت بنصر حاسم كما وعدت القيادة السعودية خاصة أن الحوثيين لم ترهبهم العملية العسكرية والتقوا مؤخرا بمسؤولين أمريكيين في سلطنة عمان.
وأشار إلى أن طريقة تعامل العاهل السعودي مع “متعب” ربما تكون مؤشر بشأن كمية المخاطر التي على استعداد لأن يخوضها الملك سلمان.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ومراقبين في الخليج والأردن قد تكهنوا بإقدام العاهل السعودي الملك سلمان على الإطاحة قريبا بالأمير متعب ليحل محله في قيادة الحرس الوطني الأمير محمد بن سلمان أو أن الملك سيضم الحرس الوطني لوزارة الدفاع.