استدعت وزارة الخارجية البحرينية الأربعاء، أحمد نايف رشيد الدليمي سفير العراق لديها، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، على خلفية اعتقال عدد من الإرهابيين اعترفوا بتلقيهم تدريبات في العراق علي يد مليشيات شيعية..
وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية البحرينية الأربعاء، نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، أكد للسفير العراقي خلال استدعائه، على “ضرورة أن تتخذ حكومة العراق كافة الإجراءات اللازمة لمنع أي شكل من أشكال التدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية”.
وشدد الوزير بحسب البيان على “وضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية التي تتخذ أرض العراق مقراً لتهديد أمن وسلامة مملكة البحرين، من خلال تجنيد العناصر الإرهابية، وتحريضها وتدريبها عسكرياً، لتنفيذ أعمال إجرامية بالمملكة، وخاصة بعد أن ثبت إقدام عناصر تنظيم ما يسمى بـ(سرايا الأشتر) الإرهابي بتلقي تدريبات عسكرية على مجموعة من الأسلحة والمتفجرات على أيدي ميليشيا كتائب (حزب الله) الإرهابية في العراق”.
وأكد الوزير على أن بلاده “تقدر عالياً علاقاتها مع جمهورية العراق وتسعى دائماً إلى تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات، وتحرص على أمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه، وتساهم بكل قوة وبالتعاون مع التحالف الدولي من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق بحسب وكالة الأناضول.”.
وأردف: “إلا أنها في الوقت ذاته ترفض تمامًا التدخل في شؤونها الداخلية من اي جهة كانت
من جانب آخر، بين الوزير في البيان “أنه يتوجب على الحكومة العراقية اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لوقف تلك الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البحرين، مشددا على أن “المملكة ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لتعزيز أمنها واستقرارها وحماية مصالحها في هذا الشأن”.
وفي الوقت الذي لم يوضح فيه البيان طبيعة هذه الإجراءات، لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب العراقي فيما يتعلق بهذه الاتهامات حتى 12:55تغ.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، الأحد الماضي، القبض على عدد من القيادات الميدانية لتنظيم “سرايا الأشتر” الذي يقوده بحرينيان موجودان في إيران، بحسب بيان صدر عن الوزارة، أكدت فيه “تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط مخطط إرهابي، كان يستهدف أمن مملكة البحرين، من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة”.
وبحسب بيان الأحد فقد “اعترف المقبوض عليهم، بتلقي عناصر (سرايا الأشتر) تدريبات عسكرية بالعراق، من قبل ما يسمى بـ(كتائب حزب الله) الإرهابية، شملت التدريب على أسلحة الكلاشينكوف، والـ PKC، وآر بي جي، واستخدام المواد المتفجرة C4، وكذلك TNT، كما شملت التدريبات أعمال الخطف، والقنص، والرماية، وفك وتركيب السلاح، واستخدام قذائف الهاون، والمناظير، وفتيل التفجير والصواعق”.
وأعلن مجلس الوزراء البحريني في 4 آذار/ مارس 2014 اعتبار تنظيم “سرايا الأشتر” منظمة إرهابية، حيث سبق أن تبنى التنظيم عدة هجمات على رجال الأمن.
