أرسل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مذكرة إلى الكونجرس قال فيها إن من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة مواصلة التعاون مع الحكومة المصرية وإرسال المساعدات السنوية لها، وذلك بعد ورود أنباء عن تقرير قدمته الإدارة الأمريكية إلى الكونجرس ينتقد تصرفات القاهرة تجاه مواطنيها.
وتناولت المذكرة دور مصر في توفير مزايا للجانب الأمريكي تتعلق بعبور قناة السويس والسماح بعبور المجال الجوي، وأن مصر والولايات المتحدة تتشاركان عددا من المصالح، منها التزام مصر باتفاق السلام مع إسرائيل ومحاربة الإرهاب، حسب المذكرة.
كما أقرّ كيري بوجود انتهاكات وقعت في مصر، ومنها القيود على حرية التجمع والتعبير، وانتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان، وكذلك المحاكمات التي لا تحترم الأعراف الدولية، حسب قوله.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت مؤخرا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقدت -في تقرير قُدِّم سراً إلى الكونغرس في 12 مايو الماضي- تصرفات الحكومة المصرية تجاه إقرار الديمقراطية في البلاد، واعتقالها آلاف المناوئين السياسيين، وإخفاقاتها في عدد من القضايا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يعكس “تحولاً سريعا” في آراء واشنطن إزاء مصر، حيث إنها كانت في بادئ الأمر تقف إلى جانب الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل أن تطيح به انتفاضة شعبية في 2011، ثم أعادت بناء علاقاتها بالرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، لكن إدارة أوباما قدمت سردا مطولا لانتهاكات وإخفاقات الحكومة المصرية بالرغم من إقرارها بأهمية مصر بالنسبة للأمن القومي الأميركي، حسب الصحيفة.