بعدما قال “ليس لدينا استراتيجية متكاملة” لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق، أثبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا حماقته فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وانعدام الرؤية لعالم آمن ومطمئن، وغياب القيادة على الساحة الدولية.
هكذا استهل موقع “ذا بليز” الأمريكي مقالة تحت عنوان: (باراك “نو استراتيجي” أوباما)، لرائد الجيش المتقاعد مونتجمري جرانجر، مشيرا إلى أن تعهدات الرئيس أوباما بالقضاء على داعش كانت مجرد وعود حمقاء، ويبدو الآن أنه يدير ظهره لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وأشار الرائد إلى أن مقاتلي داعش شعروا مؤكدا بحالة عارمة من المرح ونظموا احتفالات عندما سمعوا تصريحات أوباما الأخيرة وتصرفاته، معتبرا أن الإعلان عن مواصلة قصف أهداف التنظيم في سوريا والعراق مجرد مزحة؛ إذ تأتي نسبة 75% من أخبار الائتلاف الدولي دون إسقاط قنبلة واحدة أو إطلاق صاروخ واحد على داعش.
وأضاف أن الحديث عن إذا ما كان ينبغي إرسال مراقبين لاستهداف العدو بدقة أكثر انتهى عندما وصفت إدارة أوباما الاقتراح بأنه “خطر للغاية”، “يا للهول! فيعتبر عبور الطريق خطرا أيضا، لكننا لا نمكث في البيت طوال الوقت لهذا السبب”.
وتابع: “يتولى الجيش تنفيذ مهام خطرة، فلا تخفف المخاطر إلا من خلال العمل بجد، فما الذي تفعله البعثة الأمريكية في العراق الآن؟ وإن لم يعلم الرئيس ما الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في مواجهة التطرف، فمن الذي يعلم إذا؟”.
وذكر الرائد: “وجودنا في العراق لم يحفز الجيش العراقي على قتل مقاتلي داعش، ونحن لا نتبنى نهجا فعالا ضد العدو، وليس لدينا خطط لتدميره، ومن هنا، يمكنني القول إننا نهدر الوقت، ففي الحرب، إن لم نحقق تقدما، فنحن نتراجع، والعدو يعلم هذا”.
واختتم الرائد بالقول: “الوضع بسيط جدا، إذا كنا نريد تدمير داعش، فعلينا إرسال قوات مشاة البحرية والجيش الأمريكي لقتل جميع مقاتلي التنظيم، أو إعادة ملء مراكز الاحتجاز العسكري في منتجع جوانتانامو في كوبا، ومن ثم إطلاق مشروع مارشال للشرق الأوسط، برعاية الدول الإسلامية الصديقة في المنطقة، انظروا كيف أصبحت أوروبا الآن بعد مرور 70 عاما منذ الحرب العالمية الثانية، فنحن نريد شرق أوسط يمكننا اصطحاب عائلاتنا إليه لقضاء أوقات العطلة”.