شككت أسرة وزير خارجية صدام حسين، طارق عزيز في تقارير الحكومة العراقية الرسمية بخصوص وفاته، مشيرة إلى مطالبتها بتشريح جثته في الأردن خوفا من تعرضه لتسمم، أو أي أذى من قبل سجانيه تسبب في وفاته، بحسب مصدر من أسرته.
ونبه المصدر إلى أن ما يعزز الشكوك هو اصرار الحكومة العراقية واشتراطها على الأردن عدم تشريح الجثة ونقله من مباشرة إلى المقبرة لدفنه.
ووافقت الحكومة العراقية الأحد على نقل جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز، مشترطة على نظيرتها الأردنية نقل الجثمان من المطار إلى المقبرة، وعدم السماح لأعضاء في حزب البعث بحضور مراسم الدفن.
وقال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس لشبكة” إرم” الإخبارية، وصلنا كتاب من وزير الداخلية الأردني سلامه حماد يفيد بموافقة الحكومة الأردنية على دفن جثمان طارق عزيز.
وتابع عباس لم نشترط عدم حضور قيادات من حزب البعث لمراسم الجنازة، خلافا لما نشرته وسائل الإعلام، لكنه إستدرك قوله” طلبنا أن لا تستغل جنازة طارق عزيز لأغراض سياسية، وإثارة المشاكل والنعرات”.
وقال مصدر أردني رفيع المستوى ، إن الحكومة العراقية إشترطت إرسال كتاب رسمي لمخاطبتها بخصوص نقل جثمان عزيز، وموافقتنا على ذلك.
وتابع المصدر أن الأردن ولأسباب إنسانية وافق على طلب الحكومة العراقية وأرسل كتابا خطيا رسميا بقبول دفنه في عمان.
المستهجن في القضية، وبحسب السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، أن الحكومة العراقية تمنت على نظيرتها الأردنية عدم إقامة مراسم جنائزية له ونقله من الطائرة إلى المقبرة مباشرة”.