وصف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بأنه “أحد المجددين في تاريخ الأمة الإسلامية”، زاعما أنه حمى الدين من تطاول المتطاولين، وعبث العابثين.
وقال هاشم إن السيسي يتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، وأن تدينه الوسطي وذكاءه الفطري دفعه للإحساس بالحاجة إلى تجديد الخطاب الديني، فأصدر دعوته الشهيرة لتجديد ذلك الخطاب.
وأحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجلس الشعب المصري السابق، المعين بقرار من الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما أنه عضو المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، وعضو مجلس الشورى المصري بالتعيين في عهد مبارك أيضا.
وفى حواره مع صحيفة “الوطن”، الإثنين، أثنى هاشم على السيسي بالقول: “يتخذ (الرئيس عبد الفتاح السيسي) من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، ودعوته لتجديد الخطاب الديني ليست جديدة على الإسلام، ما يؤكد ورعه، واهتمامه بالدين”.
وأضاف: “حمى الرئيس السيسي الدين من تطاول المتطاولين، وعبث العابثين”، متابعا أن “السيسي أحد المجددين في تاريخ الأمة”.
واستطرد: “السيسي رجل متدين”. وزعم أن الله أنقذ مصر على يده من مصيبة كبرى كانت ستحل بها، معتبرا السيسي “أكبر مثال على وسطية الإسلام”.
وتابع: “كما أن الرئيس السادات اتخذ قرارا جريئا، أنقذ مصر من احتلال اليهود، فإن السيسي اتخذ قرارا جريئا، أنقذ مصر من ورطة لو ظلت لأعادت مصر 100 سنة للوراء على الأقل”.
ويقول مراقبون إن السيسي ألحق أبلغ الأذى بالدعوة الإسلامية في مصر بقراراته بتأميم المساجد، وحبس كل من يمارس الوعظ دون ترخيص، وحرقه وتدميره مساجد رابعة العدوية، والفتح، ومساجد سيناء، وإلغائه الزوايا الصغيرة، وغلق المساجد بعد الصلوات، كما أنه أعاد هيمنة جهاز أمن الدولة المنحل على دعاة وزارة الأوقاف، والأزهر جامعا، وجامعة.
كما ألغى السيسي كل ما يتعلق بالهوية الإسلامية من دستور عام 2013، المستفتى عليه في عهد الدكتور مرسي، علاوة على حذف كل ما يتعلق بجهاد الصحابة من مناهج مختلف مراحل التعليم.
هذا فضلا عن تورطه بسفك الدماء في المذابح التي أعقبت انقلابه العسكري في تموز/ يوليو 2013، واعتقاله عشرات العلماء، وإلقائهم في السجون، واستصدر أحكام بإعدام الكثيرين منهم.
أما أحمد عمر هاشم فله تصريحات عدة مثيرة للجدل أبرزها ما صرح به يوم 26 آذار/ مارس 2015 خلال حواره مع برنامج “المسلمون يتساءلون”، على قناة “المحور”، إذ قال إن اتفاقية مبادئ سد النهضة التي تمت بين مصر وإثيوبيا والسودان، ووقعها السيسي في الخرطوم، هي توفيق من رب العزة للسيسي.
وكان السيسي دعا إلى “إحداث ثورة دينية على النصوص الدينية المقدسة التي تحارب البشرية كلها”، زاعما أنه قرر التدخل في 3 تموز/ يوليو “من أجل إنقاذ الإسلام ومصر من الإخوان”.
وأضاف أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث، وأنه لا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على ستة مليارات، وفق وصفه.
ويقول مراقبون إن هاشم يعشق المناصب، لذا فقد كان ناقما على الإخوان المسلمين، لأنهم لم يختاروه لأي منصب في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي.