قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط “ديفيد كركباتريك”: إنه من المتوقع أن يسيطر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، على الحرس الوطني الذي يقوده ابن عمه الأمير متعب بن عبد الله، وذلك وفقًا لأحد مساعدي “متعب” ودبلوماسيين غربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير من شأنه أن يضع الجيش والحرس الوطني تحت سيطرة وزارة الدفاع، لكنه سيغير تمامًا توازن السلطة داخل الأسرة الحاكمة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين وأعضاء في الأسرة الحاكمة وأناس آخرين عملوا مع الأسرة، أن الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان زوجة العاهل السعودي الملك سلمان عملت بجد لتعزيز، مكانة ابنها الأمير سلمان حتى يصبح خليفة والده في حكم المملكة.
وأشارت الصحيفة نقلًا عن مقربين من الأسرة الحاكمة، إلى أن الأمير محمد بن سلمان يبدو أنه خطط له منذ صغره ليصبح له مستقبل في الحكومة، حيث اختلف عن كثير من الأمراء في جيله، فهو لم يدخن مطلقًا ولم يشرب الكحوليات، كما أنه لم يبق خارج المنزل متأخرًا، مضيفة أن “بن سلمان” خطط لمستقبله واهتم جدًا بصورته.
ونقلت عن مقربين له، أنه يحب الرياضات المائية خاصة على البحر الأحمر، ومحب لأجهزة “آي فون” ومنتجات “آبل” الأخرى، ويعتبر أن اليابان هي الدولة المفضلة بالنسبة له، كما أنه عندما تزوج زوجته الأولى قبل عدة سنوات، قضى معها شهر العسل لمدة شهرين في اليابان وجزر المالديف، وتحدث أحد المقربين من الأسرة الحاكمة عن أن “بن سلمان” تزوج مؤخرًا الزوجة الثانية.
وأبرزت الصحيفة انتقادات بعض الشباب السعوديين لتعزيز السلطة في قبضة ولي ولي العهد، خاصة وأن الأسرة الحاكمة كبيرة وبها أمراء متنافسون، ومن الممكن أن يخلقوا مشاكل كثيرة، ونقلت عن آخر أن “بن سلمان” صغير في السن ومن الصعب معرفته بكل شيء.