كشف الدكتور أكرم كساب، القيادي بجماعة “الإخوان المسلمين” عن حقيقة الزيارة المرتقبة لوفد من لجماعة إلى الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، قائلاً إنها تهدف إلى تقديم تقرير كامل عن المحاكمات الأخيرة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات المعارضة.
وقال كساب لصحيفة “المصريون” إن “ذهاب الإخوان لأمريكا خطوة ﻻ تنكر ولكن لا يعول عليها والذهاب إليها يعد “تسجيل موقف”، وفتح آفاق أوسع للقضية ومحاولة تبصير بالخطر”، لافتًا إلى أن هذه الزيارات تركز أكثر على مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف “أمريكا أكثر جرمًا والغرب تبعًا لها”، متهمًا إياها بأنها “راعية لما حدث 30يونيو، وأن السيسي يديرون المعركة نيابة عنها”.
وتابع: “أمريكا هي راعية الديكتاتورية لأنها وجدت القادم هم الإسلاميين، ولذلك ينبغي أن نفكر بالغرب وفي المقدمة منه أمريكا لأنها لن ترضى إلا بما يحقق لها مصالحها وفي المقدمة أمن إسرائيل وهذا ﻻ يكون إﻻ مع العسكر”.
ومن المقرر أن يزور وفد من الجماعة الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، لتقديم تقرير كامل عن المحاكمات الأخيرة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات الجماعة. كما يزور الوفد20 برلمانًا في دول العالم، للعمل على رفض المحاكمات الأخيرة، وكشف حقيقة النظام ويضم الوفد ممثلين عن المجلس الثوري، وبرلمان الإخوان، وقيادات من الجماعة.
ويشمل الوفد رئيسة المجلس الثوري في تركيا، مها عزام، والقياديان الإخوانيين، عمرو دراج، وعبدالموجود الدرديري، ورئيس برلمان الإخوان في تركيا، جمال حشمت.
ووصف الدكتور سعد فياض، القيادي بـ “الجبهة السلفية”، الحكومة الأمريكية بأنها “راعية “الانقلاب” الأول، وشركاء في مجازر رابعة”، مستشهدًا بـ “زيارات جون كيري وزيرة الخارجية الأمريكي وكاثرين آشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية سابقًا، قبل المجازر بيوم واحد”، حسب قوله.
وأضاف فياض: “عندما كنت في التحالف أخبرنا أحد السياسيين نقلاً عن الاتحاد الأوروبي أنهم سيدعمون السيسي لو حصل على صوت واحد”. ومع ذلك، قال إنه يدعم أي جهد حقيقي لوقف الإعدامات الجائرة مهما اختلفنا مع بعض السياسات والقرارات.
وشبه فياض علاقة الولايات المتحدة بالإخوان بـ “اللعبة التي تقوم بها أمريكا مع الإخوان هي العصا والجزرة، تدعم السيسي ليقتلهم ثم ترمي لهم جزرة، لتضمن عدم انفجار المشهد والحصول على مكاسب من الطرفين وضمان مصالحها مهما تغير المشهد”.
وبسؤله عن عدم وجود بديل أمام الإخوان لنصرة قضيتهم، قال فياض: “الإخوان يستطيعون فعل الكثير، والرفض للسيسي والعسكر متزايد ولكنه لم يجد من يستثمره”.
يذكر أن تلك الزيارة ستكون الثانية للولايات المتحدة بعد زيارة تمت منذ عدة أشهر، التقى خلالها وفد إخواني مسؤولين في الكونجرس الأمريكي.