أكد الدكتور عبدالخالق عبدالله، المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ضرورة تحجيم حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن هزيمة الحزب مرغوب فيها وتقليص سيطرتهما على المشهد السياسي التركي يصب في صالح الدولة الديمقراطية العلمانية.
وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» «تحجيم أردوغان مطلوب وهزيمة حزبه مرغوب وتقليص سيطرتهما على المشهد السياسي التركي يصب في صالح الدولة الديمقراطية العلمانية الحديثة في تركيا».
وتابع في تدوينة أخرى، « ورد الآن: النتائج الأولية للانتخابات في تركيا تشير أن حزب أردوغان الحاكم سيفقد أغلبيته في البرلمان وربما سيضطر لتشكيل حكومة ائتلاف».
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية في تركيا تقدم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بعد فرز معظم أصوات الناخبين، بينما رجحت النتائج أن يتمكن حزب “الشعوب الديمقراطي” الممثل للأكراد من دخول البرلمان بتخطيه حاجز العشرة بالمائة. وبلغت نسبة الأصوات التي فاز بها حزب “العدالة والتنمية” نحو 44 بالمائة بعد فرز أكثر من سبعين بالمائة من أصوات الناخبين، وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات لتشكيل حكومة بمفرده، للمرة الأولى منذ 13 عامًا. في المقابل، تجاوز حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي عتبة عشرة في المائة من الأصوات ما يتيح له دخول البرلمان.
وقد تتغير النتائج بشكل كبير حيث لم تنته عملية الفرز بعد في المدن الكبرى بالبلاد. وإذا حصل الحزب الحاكم على أغلبية كبيرة فسيسهل له ذلك إجراء التعديلات الدستورية التي يريدها لتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وهو ما يوسع نطاق صلاحيات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم على منافسيه من الأحزاب الأخرى، حيث توقعت حصوله على نسبة تتراوح بين 43 و48% من أصوات الناخبين، في حين أن النسبة المتوقعة لأقرب منافسيه -حزب الشعب الجمهوري- تتراوح بين 24 و27%.