قال الكاتب الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” : ” ان السعودية لم تعد ترى الاخوان تنظيما ارهابيا “، جاء ذلك تعليقا على مقالة الكاتب السعودي د. “خالد الدخيل” الأسبوعية اليوم الأحد بصحيفة “الحياة”، والتي أشار فيها إلى أن العلاقات السعودية المصرية تشهد توترًا، على عكس ما روجت له بعض الصحف.
وقال خاشقجي، بعد أن عرض المقال، في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، :”وأضيف من عندي: إن السعودية لم تعد ترى الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا لا في اليمن أو سوريا أو حتى مصر”.
لكنه أوضح أيضا ردا على أحد متابعيه : ” أن رفع الاخوان من القائمة لا يعني ان من حقك غدا تشكيل جماعة في المملكة، الاخوان نفسهم يعلموا ذلك ويحترموه “
يذكر أن الدخيل أوضح في مقاله أن ما نشرته صحيفة “الشروق” حول وجود خلافات بين السعودية ومصر فيما يتعلق بالأزمة اليمنية والسورية، وكذلك العلاقة مع الإخوان في كلا البلدين، أقرب إلى الحقيقة مما نقلته التقارير الصحفية الأخرى، مشيرًا إلى وجود قلق مصري من خيارات السعودية، لكنه قلق من دون رؤية أو بدائل، هو من نوع القلق المثير للقلق.
وقد سبق وأن رفض خاشقجي قبل شهر تشبيه الإخوان في مصر بالمتطرفين في السعودية، قائلا: “الإخوان (في مصر) مستعدون للمشاركة ديمقراطيّا فى الانتخابات، وقد فعلوا ذلك”، مشيرا إلى أن “المتطرف الذي يرفع السلاح (في السعودية) يرفض كامل النظام”،
وحول وجود اتصالات سعودية مع الإخوان تمهِّد لحوار مصالحة معهم، قال -في حوار مع صحيفة “التحرير” المصرية الخاصة : “لم أسمع بشيء من هذا، فالسعودية اليوم مشغولة بهمها اليمني ثم همها السوري”.
كما هاجم خاشقجي الآلة الإعلامية المصرية التابعة للجنرال السيسي والتي باتت تهاجم السعودية والملك سلمان بشكل مباشر وقوي في الآونة الأخيرة مؤكدا : “عندما تصدُر أصوات تندد بشكل حتى ليس بلغة المحلل السياسي المقبولة، وإنما بلغة المتحامل على المملكة، تكون هذه صدمة لأننا نعلم أنه يستطيع أحد ما أن يرفع السماعة، ويقول لفلان: “بلاش الكلام ده، ومش عايزك تقول الكلام ده مرة تانية”، لكن فلان طلع، وقال الكلام ده مرة تانية”!
وشدد على أن: “الإعلام في مصر يدار بهذه الطريقة، يعني بإمكان الشخص المعني أن يتصل بجريدة التحرير، ويقول: مش عاوزين الحوار مع خاشقجي ده يطلع بكرة.. مائة في المائة”.
يذكر أن المملكة السعودية قد اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية منذ مارس 2014