يشهد تطبيق “بيرسكوب” الذي أطلقته شركة تويتر الأميركية في مارس/آذار الماضي لنظام “آي أو إس” إقبالا عالميا متسارعا، وتصاعد هذا الإقبال بعد طرح التطبيق على نظام أندرويد الشهر الماضي.
وكانت تويتر استحوذت على الشركة الناشئة المطورة للتطبيق في مارس/آذار الماضي، ثم طرحته في متجر تطبيقات آبل في 26 مارس/آذار، قبل أن تقرر توفير نسخة منه لنظام أندرويد في 26 مايو/أيار الماضي، وهدفها من ذلك هو منافسة تطبيق “ميركات” لبث الفيديو الحي الذي يتم تسجيله بواسطة الهواتف الذكية ومشاركته على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقول تويتر في وصف تطبيقها “يتيح بريسكوب بث لقطات فيديو حية للعالم، وعند بدء البث الحي سيجري إخطار متابعيك الذين يستطيعون الانضمام والتعليق وإرسال القلوب (الإعجاب) في الوقت الحقيقي”.
وعند انتهاء البث يكون بإمكان المتابعين إعادة مشاهدة الفيديو خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة، كما يمكن حفظ الفيديو المسجل في الاستوديو الخاص بالمستخدم، كما يوجد خيار لنشر الرابط الخاص بالفيديو تلقائيا عند بدء تشغيله، مع إمكانية المشاهدة إما عبر موقع تويتر أو عبر تطبيق “بريسكوب” ذاته.
بعد شهرين من الطرح لنظام “آي أو إس” قررت تويتر طرحه لأجهزة أندرويد (غيتي)
وتشير الأرقام الحالية إلى تخطي تطبيق بيرسكوب حاجز النصف مليون تنزيل على أجهزة أندرويد خلال أسبوع واحد فقط، الأمر الذي يؤكد حجم الإقبال الكبير الذي يحظى به التطبيق من قبل المستخدمين.
ومن المتوقع أن يشهد التطبيق إقبالا غير مسبوق في المنطقة العربية، خاصة في دول الخليج حيث يزدهر تويتر، وخصوصا في السعودية والإمارات والكويت والبحرين إضافة إلى الأردن.
لكن ثمة مخاوف حقيقية لدى المستخدمين في المنطقة من قيام شركات الاتصالات في بعض الدول العربية بحجب التطبيق، خاصة في الدول التي لها تجارب سابقة مع مثل هذه الممارسات، كان آخرها حجب مكالمات “واتساب”.
وتعول الموجة الجديدة من هذه الفئة من التطبيقات على حقيقة الانتشار الكبير للهواتف الذكية، وتمدد شبكات الجيلين الثالث والرابع لتشمل مزيدا من الدول، مما يتيح إمكانية بث ومشاهدة الفيديو على الأجهزة الذكية بكل سهولة.
وتستهدف هذه التطبيقات المشاهير ونجوم بث الفيديو الذين ظهروا على يوتيوب، وكذلك وسائل الإعلام والمؤسسات الإخبارية والمستخدمين النشطين مع انتشار ظاهرة “المواطن الصحفي”.