اثار الجدل في العراق حول سفير السعودية الجديد لدى بغداد، بين ساسة من الشيعة انتقدوا خلفيته العسكرية معتبرين أنها لا تؤهله للقيام بمهامه الدبلوماسية، فيما رأى آخرون أن تعيينه فرصة لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وتولى السبهان قبل هذا التعيين عدة مناصب أمنية في الرياض، ما أثار على مايبدو هواجس قوى ساسية في البلاد.
ودعت “كتلة المواطن” التابعة لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، الجمعة، الحكومة العراقية إلى عدم الموافقة على السبهان وذلك لـ “عدم كفاءته”، على حد وصفها.
وقال عضو الكتلة، صلاح العرباوي في بيان صحفي: “إن السفير السعودي المعين في العراق شخصية “غير مؤهلة” ولا يتمتع بالمواصفات المطلوبة لشخصية السفير”.
من جهتها حملت النائبة العراقية حنان الفتلاوي في تصريحات صحفية، وزارة الخارجية مسؤولية التحقق والتثبت من خلفية السفير السعودي الجديد، مؤكدة أن ذلك من حق كل دولة ومعمول به في كافة دول العالم، وعلى الحكومة العراقية رفض أي سفير لا تنطبق عليه “المعايير الدبلوماسية”، على حد تعبيرها.
بدوره، انتقد عضو ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي، السبت، تسمية السبهان، منوهاً إلى أنه يتميز بالجوانب العسكرية أكثر مما يكون ذا خبرة سياسية ودبلوماسية، ولدينا ملاحظات طالبنا بها وزارة الخارجية على أمل أن يكون السفير الجديد ناجحاً بخلق علاقات مميزة مع العراق على حد قوله.
من جانبه، وعلى النقيض، ناشد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري (سني)، السبت، الفصائل الشيعية بضرورة استثمار فرص التواصل الدبلوماسي مع الدول العربية وتعزيز العلاقات المشتركة بما يخدم المصالح العراقية العليا، ويسهم في تجاوز التحديات المشتركة.
وقال الجبوري: إن على الحكومة دعم فتح السفارة السعودية في العراق لمضاعفة الجهد في التنسيق معها لمواجهة الارهاب، لاسيما وأنها تأثرت مؤخراً بأعماله الإجرامية”، مضيفاً أن الانفتاح على الجميع سيعين العراق على تجاوز أزمته الحالية، داعياً الأطراف السياسية كافة إلى منح الحكومة الفرصة لتعزيز جهدها الدبلوماسي وتوسيع دائرة علاقاتها من خلال سياسة خارجية متوازنة وهادفة.
وأعلنت السعودية الثلاثاء الماضي تسمية السبهان كسفير لدى العراق في مؤشر على إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قطيعة دامت لأكثر من ربع قرن.