وصف الداعية السعودي البارز الدكتور سلمان العودة النموذج التركي بأنه “نموذج مُلهِم” يُحتذى به في العالم الإسلامي.
وأشار العودة في حوار مع الصحفية التركية فايزة جوموشلو أوغلو إلى أن النموذج التركي انتقل بالناس بحسب الواقع الذي يعيشونه وحاول أن يرتقي بهم شيئًا فشيئًا، مضيفا: “هذا هو الإسلام، الإسلام لا يُفرض على الناس بالقوة”.
واعتبر أن “التطبيق الحقيقي للشريعة هو معرفة القدر الذي يناسبهم منها، حتى النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقض تطبيق بعض الأمور لاعتبارات واقعية، مثل ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم”.
وقال العودة إنه يتابع النموذج التركي “لأنه لم يعتمد على تغيير القوانين وإنما اعتمد على تغيير الواقع، بينما تسعى النماذج العربية عكس ذلك إلى تغيير القوانين ومن ثم فرضها على الواقع، ولو كان بالتعسف، فهذه المفارقة جوهرية”.
ورأى الشيخ العودة أن “تطبيق الشريعة وهو إقامة الدين له معنى أخلاقي ومعنى تعبدي ومعى اقتصادي ومعنى سياسي، فهو مجموعة معانٍ مُتكاملة لبناء الحياة”.