أنقرة/ أيلين سيريكلي /الأناضول: نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات التي توجهها له المعارضة بأنه “ديكتاتوري، وينزل إلى الميادين من أجل دعم الحكومة في الانتخابات النيابية التي ستجري بعد يومين”.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد كبير بمنطقة “غولباشي” في العاصمة أنقرة، إن المعارضة تتهمه بالديكتاتورية، وتوجه له الشتائم في الصحف والقنوات التلفزيونية ومختلف وسائل الإعلام، مضيفاً: “لو كنت ديكتاتورًا فهل يتجرأون على سبابي، لا يمكن لكم القيام بذلك في بلد ديكتاتوري، يقضون عليك في الحال”.
وفي رده على تهديدات بعض الصحف بأن مصيره سيكون مشابهًا لمصير محمد مرسي أول رئيس مدني مصري منتخب الذي أصدرت بحقه محكمة مصرية قرارًا بالإعدام قال الرئيس التركي إنه آمن بالديمقراطية وسيواصل طريقه، لافتًا أنه “لبس كفنه قبل انطلاقه في طريق الديمقراطية”.
وأوضح أردوغان أن بعض الجهات كانت المسؤولة لعشرات السنوات عن تشكيل حكومات وإسقاط أخرى، مشيرًا أن هذا العصر قد انتهى وأصبح الشعب التركي الوحيد الذي يمتلك حق انتخاب وتشكيل الحكومات.
وأكد الرئيس التركي أن تركيا القديمة كانت تشهد ائتلافات حكومية، وتصل إلى حالة لا يمكن إدارة البلاد من خلالها وتصاب الحياة السياسية بالشلل، لافتًا أن الاقتصاد التركي كان منهارًا، وأنه نزل إلى الميادين العامة من أجل التأكيد على ضرورة إنشاء تركيا الحديثة.
وانتقد أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي ذي الميول الكردية، قائلًا: “أوجه حديثًا إلى إخواني الأكراد في جنوب شرقي الأناضول، إنهم لا يحبونكم (حزب الشعوب الديمقراطي)، يستغلونكم من أجل مصالحهم الشخصية، أما نحن فنحبكم في الله، ليس لأنكم أكرادًا بل لأن الله هو الذي خلقكم”.