خرج توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق من موقعه كمبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، ليعود من النافذة كرئيس لـ «المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة» لمكافحة التمييز ضد اليهود وكل أشكال العنصرية، والعمل من أجل إنكار الهولوكوست جريمة جنائية يحاسب عليها القانون.
وأعلن عن ذلك بلير نفسه في مقال مشترك مع رجل الأعمال اليهودي الروسي الأصل موشيه كانتور، نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية ويحذر من تصاعد معاداة السامية.
وقال المقال إن معاداة السامية ليست مشكلة يهودية، بل مشكلة «تلوث مجمل المجتمع وتحتاج إلى معالجة من أجلنا جميعا».
وأضاف «أن الدول والمنظمات الدولية وفاعلين آخرين لا بد وأن يوحدوا الجهود لمواجهة الحقد وعدم التسامح». واستطرد «لو جلسنا ننتظر لجيوشنا ان تتحرك، سيكون الوقت متأخرا».
يذكر أن بلير استقال قبل بضعة أسابيع من منصبه الذي احتله بعد استقالته من رئاسة الوزراء في بريطانيا في عام 2007، كمبعوث خاص للجنة الراعية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
واستقال بلير من منصبه بعد فقد ثقة الأطراف المعنية لا سيما الجانب الفلسطيني الذي اعتبره منحازا إلى الإسرائيليين.