كشف مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن جهاز أمن الدولة الإماراتي قام بنقل المدون العماني البارز «معاوية بن سالم الرواحي»، إلى سجن «الوثبة» سيء السمعة حيث يتعرض لصنوف شتى من التعذيب البدني والنفسي.
وأوضح المركز الحقوقي المعني بحقوق الإنسان، في بيان له باللغتين العربية والإنجليزية، أن أجهزة الأمن الإماراتية قامت بوضع «الرواحي» في سجن انفرادي، حيث أنه معتقل بمعزل عن العالم الخارجي منذ فبراير/شباط الماضي.
وأضاف أنه بالرغم من المحاولات المتكررة من قبل أسرته وزملائه، فإن السلطات الإمارتية رفضت الإفصاح عن مكان وجوده وسبب اعتقاله وكذلك فإنها لم توجه له أي تهمة محددة.
وتأتي تلك الإجراءات التعسفية بحق «الرواحي» على الرغم مِن الجهود التي بذلتها السلطات في سلطنة عمان من قبل وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة «محمد بن عبدالله الريامي» والتي قامت بالاتصال ومخاطبة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ولكنها لم تجب ولم ترسل أي رد حتى الآن.
وكان جهاز الأمن الإماراتي قام في24 فبراير/شباط الماضي باعتقال «معاوية الرواحي»، على الحدود بين الإمارات وسلطنة عمان ولم يسمح له بالعودة لبلاده، لكن «الرواحي» تمكن من إجراء اتصالٍ مع زميل له يعمل كمدافع عن حقوق الإنسان ليخبره أنهم قاموا بإيقافه. ومنذ ذلك الحين لا يزال رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وهناك مخاوف جدية على سلامته.
وأكد مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن اعتقال «معاوية الرواحي» يرتبط مباشرة بممارسته حقه في حرية الرأي والتعبير ويعتبره مثالا آخر على تقييد هذه الحقوق في الإمارت، معربًا عن قلقه الشديد على سلامة «معاوية الرواحي» وإمكانية تعرضه للتعذيب لا سيما وأنه ليس هناك ما هو معروف عن مكان وجوده.
ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن معاوية الرواحي حيث أن اعتقاله يرتبط فقط بنشاطاته السلمية على الإنترنت، وطالب بالكشف عن مكان وجوده على الفور ومنحه حق الوصول غير المقيد إلى محام وعائلته.
كما دعا المركز سلطات الإمارات إلى ضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن «معاوية الرواحي».
وطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان، سلطات الإمارات باحترام وإبداء الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما المادة 6، الفقرة (ب) و (ج).
وكان كتاب ومغردون وناشطون خليجيون وعرب، قد بدأوا مؤخرًا حملة جديدة لمطالبة السلطات في أبوظبي بالكشف عن مكان احتجاز الكاتب والمدون العُماني المعروف «معاوية بن سالم الرواحي» على الرغم من مرور أكثر من 3 أشهر على قيام السلطات الإماراتية باعتقاله من على الحدود بين البلدين أثناء رحلة سياحية مع أصدقائه.