أعتبر أمير “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني أن “إيران تريد أن تستعيد أمجاد الامبراطورية الفارسية التي أنهاها ظهور الإسلام”، مشيرا إلى أن “مطامع إيران فى الهيمنة علي المنطقة بدأت منذ مقتل عمر بن الخطاب علي يد أبي لؤلؤة المجوسي”.
ورأى الجولاني في الجزء الثاني من مقابلته على قناة “الجزيرة” أن “حزب الله والحوثيون والمليشيات الشيعية في العراق صنيعة إيرانية بينما الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد صنيعة فرنسية”، معتبراً أن “حجة اليهود في احتلال فلسطين أنها أرض الميعاد هي حجة الأيرانيين نفسها في استعادة أملاك الأمبراطورية الفارسية”.
واعتذر الجولاني “من المشاهدين عن هذا التخفي لضرورات أمنية وحسابات لو علموها لالتمسوا لنا الأعذار”، مشيرا الى أن “الجهاد الأفغاني جدد للأمة أمر دينها وجهادها امتد حتي وصل إلي بلاد الشام”، مشدداً على أن “الجهاد لم ينقطع وهو قائم إلي يوم الدين ونحن ورثنا راية الجهاد”.
وعن تنظيم “داعش” قال: “التنظيم يقطع علينا كثيرا من الطرق ويحول بيننا وبين دمشق”، معتبرا أنه “اذا لم يعود التنظيم الى رشده فليس بيننا وبينهم إلا القتال، والخلافة التي أعلنها التنظيم غير شرعية ورفضها العلماء”.
ورأى أن “نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتعش حينما وقع القتال بين جبهة النصرة وتنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن “داعش” قتل أكثر من 700 عنصرا من “جبهة النصرة” في شرق سوريا، وحاولنا كثيرا إصلاح ما بيينا وبين “داعش” ولكن من دون جدوي”.