أرجع تقرير لموقع “ميدل إيست أي”، البريطاني، مصدر التسريبات المزعومة لمكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى شخصيات محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشيرًا إلى أن هناك شقاقًا متفاقمًا بين النظامين أبرزه مع الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق.
وأوضح الموقع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح يرى الآن يرى بأن شفيق منافسا يتآمر للنيل من مؤسسة الرئاسة، وخاصة بعد أن جرى تحذير الأخير من قبل الحكومة بعدم العودة من منفاه في دولة الإمارات وألا يسعى في المستقبل إلى لعب أي دور سياسي.
ونقل “ميدل إيست أي” عن المحلل السياسي المختص بالعلاقات الدولية، محمد محسن أبو النور، قوله بأن الساحة السياسية تتصدرها الآن كتلتان من داخل جوقة المسئولين من عهد مبارك، أما الأولى فقد تم استبعادها تماما من الحكومة وتسعى إلى العودة، ويمثلها كل من شفيق والجنرال سامي عنان، وأما الثانية فهي الممثلة حاليا بالسيسي ورجاله.
وأوضح “أبو النور”، أنه رغم عدم قدرة المعسكر الأول على العودة لشغل مناصب في الحكومة، إلا أن شفيق وكتلته التي تضم الفريق سامي عنان ونجل الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجل الأعمال محمد الأمين، تمكنوا من توجيه ضربات قوية للسيسي من خلال تلك التسريبات، وفق قوله.
وتابع “أبو النور”: “عندما قوبلت خطة شفيق وعنان للترشح إلى جانب للسيسي في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2014 بالرفض الشديد بدأت التسريبات مباشرة”، مؤكدًا على أن الإجراءات الأمنية الصارمة المفروضة حول الحكومة ما كان بإمكان أحد أن يخترقها إلا إذا كان من ضمن دائرة كبار ضباط الجيش.
وأشار “أبو النور” إلى أن كلا من شفيق وعنان، وكذلك جمال مبارك ينتمون إلى كتلة كانت تتوقع أن تسلم مواقع قيادية داخل الحكومة التي شكلها السيسي، مضيفًا: “عدد من مشاهير رجال الأعمال – ومنهم محمد أمين مالك، الذي يملك شبكة “سي بي سي” للقنوات التلفزيونية وصحيفة الوطن – هم أيضًا جزء من هذه الكتلة”.