كشفت المراجعة الكاملة لرسائل البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون – التي أجرتها وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضية – أن هوما عابدين – كبيرة مساعدي كلينتون، والتي تمتلك روابط إخوانية وإرهابية، حسبما زعم موقع “WND” الأمريكي – قرأت كافة رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالوزيرة السابقة، وكانت تطّلع على معلومات حكومية حساسة للغاية.
وقال الموقع، في تقرير حصري له، أن عابدين أعادت إرسال رسائل البريد الإلكتروني الخاص بوزارة الخارجية إلى البريد الشخصي الخاص بكلينتون، والتي تحتوي على تفاصيل بشأن التأسيس الأولى للبعثة الأمريكية الخاصة في مدينة بنغازي، وتحديثات عن التهديدات الأمنية لكل من البعثة والسفير الأمريكي السابق لدى ليبيا كريس ستيفنز، ومعلومات استخباراتية عن التهديد الإرهابي المتزايد في ليبيا، ومعلومات سرية عن هجوم 11 سبتمبر 2012 في بنغازي.
وأضاف الموقع أن هوما عابدين كانت مطلعة على رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على تحركات السفير ستيفنز بالضبط عندما كان مبعوثا في دولة يمكن القول إنها واحدة من أخطر مناطق العالم لأي دبلوماسي أمريكي.
وأشار الموقع إلى أن عابدين كانت تعمل أيضا – بجوار وظيفتها في وزارة الخارجية الأمريكية – في شركة “تينيو” للاستشارات الاستراتيجية والمتخصصة في مجال الاستثمار المصرفي والأعمال التجارية وخدمات البناء والتشييد.
وطرح السيناتور تشاك جراسيلي، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، تساؤلات حول السماح لهوما عابدين بالعمل في وزارة الخارجية الأمريكية تحت ظروف خاصة، بجانب عملها الإضافي في شركة استشارات استراتيجية، وذلك في أعقاب الكشف عن استخدام هيلاري كلينتون ومساعدتها بريدهما الإلكتروني الشخصي في إرسال رسائل الوزارة.
وقال جراسيلي إن الطلبات الأولى بالكشف عن ملابسات هذه الفضيحة تجاهلتها وزارة الخارجية، لكنه أرسل طلبات جديدة إلى وزير الخارجية الحالي جون كيري، وإلى المفتش العام بالوزارة، منتهزا فرصة فتح القضية المثارة حول البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بكلينتون.
وبدأ تحقيق تشاك جراسيلي في عام 2013 عندما طلب عرض كافة المراسلات الإلكترونية الخاصة بهوما عابدين، ويحاول الجمهوريون استغلال هذه الفضيحة من أجل الإطاحة بهيلاري كلينتون – المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2016 – من الوصول إلى البيت الأبيض.
ولفت الموقع إلى أن عابدين – التي كانت زوجة السيناتور السابق أنتوني وينر، والذي طُرد بسبب فضيحة جنسية – لديها علاقات شخصية وعائلية بجماعة الإخوان المسلمين ومن سماهم “العنصريين” الإسلاميين، إذ لم تمتد تلك الروابط إلى والدها ووالدتها فحسب، وكلاهما مرتبطين بعمق بجبهات تنظيم القاعدة، ولكن إليها نفسها أيضا.
وُلدت هوما عابدين لأب هندي وأم باكستانية، فكان يتمتع والدها محمود عابدين بعلاقات مع عبدالله نصيف، المتهم بتمويل تنظيم القاعدة، وكانت والدتها صالحة عابدين عضوا في منظمة الأخوات العالمية، أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين، كما أن شقيقها حسن عابدين – الذي يعمل بجامعة أوكسفورد البريطانية – عضو نشط في التنظيم العالمي للإخوان.
وعملت هوما عابدين بنفسها كمساعد لرئيس تحرير مجلة شؤون الأقليات المسلمة في أمريكا لمدة 12 عاما، وكانت عضوا في المجلس التنفيذي لرابطة الطلاب المسلمين، التي تعتبر أحد أهم واجهات جماعة الإخوان في الولايات المتحدة.