كشفت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الفرنسية أن هناك أكثر من 2600 موقع إنترنت ترتبط بتنظيم داعش تخاطب العالم بلغات متعددة منها الإنجليزية والعربية والفرنسية.
وتعكف الحكومة الفرنسية على بذل مزيد من الجهود لكسب المعركة ضد الخطاب الجهادي من خلال تجنيد أعداد كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة داعش إلكترونياً كما تحاربهم فرنسا ميدانياً.
وأكدت الجهات الفرنسية أن المهمة باتت صعبة لأن المعلومات تفيد بأن هناك آلاف المواقع، الناطقة بالفرنسية فقط، مُنحت بالفعل إلى تنظيم داعش.
وتشير الأرقام التي حصلت عليها صحيفة لوموند الفرنسية، فإن خلايا دعاية داعش تنشر 40 ألف تغريدة بالفرنسية يومياً.
تستدعي الحاجة الملحة، نشر ما تطلق عليها الجيوش في العادة اسم “الدعاية المضادة”، حيث أعدت الحكومة الفرنسية وسائل مضادة إضافية، في إطار إعادة النظر في قانون البرمجة العسكرية 2014-2015، وهو ما سيجري النظر فيه في اجتماع الجمعية الوطنية الفرنسة (البرلمان) بداية من يوم الخميس القادم، وسيخصص لهذا الغرض فرق عسكرية تشرف على “مقاهي انترنت” خاصة سيتم تعزيزها بنحو 1000 شخص، فقط للدعاية المضادة.
وتفيد المصادر أن تصور عمليات الجيش للمعلومات وهو التصور الذي تم إعداده في عام 2008، يضم أربعة أنواع من المعلومات المستهدفة في حرب العصابات، وهي: معلومات “غير المنخرطين المترددين”، ومعلومات “المتعاطفين السلبيين والمعادين لعمليات الأصدقاء”، ومعلومات “القوات العسكرية المعادية”، و”المتعاطفين المقاومين” المنخرطين مباشرة ضد القوى الصديقة.