أعلنت الفرنسية سونيا دريدي مراسلة قناة “فرانس 24” في القاهرة مغادرتها مصر، بعد أربع سنوات من ممارسة مهام وظيفتها.
يذكر أن دريدي كانت قد تعرضت للتحرش بميدان التحرير خلال تغطيتها إحدى الفعاليات في أكتوبر 2012، ونجت آنذاك بأعجوبة بعد تجمهر العديد من الأشخاص حولها.
وكتبت المراسلة رسالة وداع عبر حسابها على “فيسبوك” وفقا لما يلي:
أغادر مصر بعد أربع سنوات من العمل والمتعة، والبهجة العظيمة، والحزن.
سأفتقد ذلك المشهد في القاهرة، تلك المدينة ذات الطاقة والسحر الاستثنائيين، كما أن بها خليطا من الجنون والشيزوفرانيا أيضا.
سأكون ممتنة دائما لتلك السنوات التي قضيتها في مصر، حيث تعلمت وترعرعت على المستويين المهني والشخصي، وتطورت في تلك البيئة التي تبعث على التحدي.
أعترف أن العمل هنا أحيانا يسبب صداعا، لكن كافة الأحداث التي مررت بها كانت مثمرة و استحقت العناء المبذول.
لقد قضيت معظم العامين الأولين لي في ميدان التحرير، الذي كان يزدهر بالهتافات اليومية، والآمال والإحباطات.
قابلت أناسا فوق العادة، وكونت صداقات فوق العادة، وسنحت لي فرصة العمل بجوار الكثير من الإعلاميين الودودين.
اليوم، يبدو أن جزءا من ثورة 2011 كان مجرد سراب. يستطيع المرء أن يأمل فقط الآن، أن يُسمع فقط لجيل الشباب، الذي يتعرض لقمع واسع النطاق،ويسترد حقوقه.
قلبي مع كافة الشباب الثوريين القابعين خلف الأسوار في مصر.
أشعر بالامتنان لكافة أنماط المصريين، الذين لم يمانعوا في فتح أبوابهم لي، وشاركوا معي سبل معيشتهم، ومخاوفهم، وتجاربهم، حتى في أوقات الكرب العظيم.
ليس من قبيل المبالغة القول إنني التقيت مع العديد من أبطال الحياة الحقيقيين.
الآن، أنتقل إلى مغامرات جديدة بمكتب واشنطن، ولكن كما نقول بالفرنسية: “لن أقول وداعا ولكن إلى اللقاء”.
وأوردت دريدي تدوينتها باللغة الفرنسية، وذيلتها بعبارة “باي باي يا مصر”.