على مدى أربع سنوات طالما شاهدنا صورا ومقاطع فيديو مروعة لمجازر وجرائم قوات نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، بينما ظلت الطائفة العلوية التي تقطن المحافظات السورية المطلة على ساحل البحر المتوسط وخاصة “اللاذقية” و”طرطوس” تتابع من ملاذها الآمن الصراع المستعر الدائر في المناطق البعيدة عن الساحل وهو يمزق أوصال البلاد ويقتل عشرات الالاف ويدمر مدنا لها تاريخ عريق.
وتمكن موقع (فوكاتيف) الأمريكي من التوصل للصفحات الشخصية للعلويين، الطائفة الأقلية بالبلاد ونخبته، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يبالون بالحرب التي تجتاح بلادهم، بل ويعيشون حياة الرفاهية بكل صورها، بينما يرذزح باقي السوريين تحت وطأة الصراع الدائر في البلاد والقصف المتواصل ولاسيما براميل الأسد المتفجة التي تحصد أرواح المئات.
ونقل الموقع عن فيليب حنا، طالب بكلية الهندسة ويقطن بالاذقية قوله، “صحيح أنه لا توجد معارك مباشرة هنا، لكننا نرى بالتأكيد آثار الحرب”.
وأضاف “ارتفعت نسبة الكثافة السكانية بشكل كبير، وسط نقص بالعديد من المواد والخدمات”، لاسيما تزايد أعداد المشردين في المنطقة”.
بينما قال الشريف على الفاضل “أن الشعب السوري منقسم حول ما يحدث في البلاد، ولكن نحن بالتأكيد نتفق على ضرورة إنهاء الصراع الدائر”.