قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن بعض الشيعة في السعودية دعوا إلى تشكيل مجموعات مسلحة لمواجهة خطر “داعش” في المملكة، إلا أن تلك الدعوة أثارت المخاوف من أن مجموعات الدفاع الوطني التي شكلت في الأحياء الشيعية، ربما تكون خطوة أولى لتشكيل ميليشيات أشبه بالحشد الشعبي في العراق، التي تهدف هناك لوقف تقدم مسلحي “داعش” المتهم بارتكاب أعمال وحشية ضد المدنيين السنة كذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيل مثل هذه المجموعات في المناطق الشيعية بالمملكة أثار قلق السلطات السعودية، حيث تم اعتقال بعض المتطوعين في تلك المجموعات.
وذكرت الصحيفة أن تشكيل مجموعات الدفاع المدنية الشيعية جاء على خلفية زيادة حالة الانقسام الطائفي، فعلى الرغم من أن الأسرة الحاكمة والشيوخ المؤيدين للحكومة السعودية أدانوا تفجيري القطيف والدمام الانتحاريين، إلا أن نشطاء انتقدوا السلطات لتسامحها مع وسائل الإعلام وتصريحات بعض شيوخ السنة، التي تزيد من إشعال التوترات الطائفية.
ونقلت الصحيفة عن “طوبي ماتثيزين” الباحث في جامعة كامبريدج، وصفه لتشكيل مجموعات الدفاع المدنية بالتطور غير المسبوق، كما أشار إلى أن منفذي الهجمات ضد الشيعة يبدو أنهم من الشباب السعودي الذي لم يسافر إلى الخارج، لكنه مستعد لتنفيذ هجمات في الداخل، مبديًا تخوفه من إمكانية وقوع هجمات جديدة، خاصة أن هؤلاء الشباب يفضلون تفجير أنفسهم في شيعة المملكة، بدلًا من محاولة استهداف الغربيين الموجودين في مجمعات سكنية مؤمنة جيدًا.