قالت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية: إن نحو 2300 سعودي يعتقد أنهم انضموا إلى صفوف “داعش” وجماعات أخرى تقاتل في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن المئات منهم عادوا للمملكة ومعهم مهارات القتال التي تدربوا عليها في ساحات المعارك بالخارج، فضلًا عن أجندة فتاكة.
وتحدثت عن أن “داعش” أعلن الجمعة الماضي، عن تبنيه الهجوم الانتحاري الثاني على الأراضي السعودية في أسبوع واحد، كجزء من هجمات ضربت المملكة منذ نوفمبر الماضي.
وأشارت إلى أن الهجومين، اللذين قتلا ما لا يقل عن 25 شخصًا، فضلًا عن إصابة أكثر من 100، استهدفا الأقلية الشيعية، التي ينظر إليها من قبل السنة المتشددين كتنظيم “داعش” على أنها مرتدة.
وذكرت أن المسؤولين الأمنيين في المملكة اتهموا “داعش” كذلك بقتل جنرال سعودي مسؤول عن الأمن على الحدود الشمالية مع العراق، فضلًا عن حوادث إطلاق نار على الشرطة وغربيين وشيعة.
وتحدثت عن أن السعودية اتهمت منذ سنوات، برعاية الأصولية التي ألهمت كثيرًا من الجهاديين في الشرق الأوسط وما هو أبعد منه، فمن بين الـ19 الذين شاركوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، ضد الولايات المتحدة 15 سعوديًا، كما أن الأسلحة والأموال من المملكة تدفقت إلى مجموعات مسلحة تقاتل نظام بشار الأسد في سوريا المتحالف مع إيران، المنافسة الإقليمية الأكبر للرياض.
وأضافت أن السعودية أصبحت الآن وبشكل متزايد ضحية لعنف الإسلاميين، الذين لا يستهدفون فقط الأقليات الشيعية، وإنما كذلك الأسرة الحاكمة، التي يرونها فاسدة وقمعية وتدين بالولاء للولايات المتحدة وأوروبا.
وأبرزت الصحيفة استطلاع رأي أجرى في سبتمبر الماضي بالسعودية، أظهر أن 5 % من السعوديين ينظرون إلى “داعش” بإيجابية، وهو ما يعني أن أكثر من 500 ألف سعودي ينظرون إلى التنظيم بشكل إيجابي.