بين الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، مدى قربه من مراكز صنع القرار في السعودية، بعد أن نُسب له الكثير من التصريحات والتغريدات التي تشير إلى توجه المملكة للقيام بمصالحة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين.
ونشر خاشقجي في تغريدة، المقابلة التي أجراها مع موقع 24 الإماراتي، حيث أجاب على هذا السؤال قائلا: “مقرب بالقدر الذي يتمتع به غيري من الكتاب والزملاء الصحفيين الذين يتصلون بالمسئولين، يلتقونهم في مكاتبهم أو في امسيات الرياض وجدة حيث يدور حديث حر وصريح، ولكن ما أكتبه أو أرد به على أسئلة صحفيين مثلك، فهو اجتهادي الخاص وفهمي لسياسة بلدي ولا يجوز اعتباره رأي رسمي على الإطلاق.”
وحول التصريحات المنسوبة له بأنه يروج بطلب رسمي سعودي للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، قال خاشقجي: “هذا النقل غير دقيق، فلا أعرف فيما إذا حصل طلب كهذا من خادم الحرمين يحفظه الله، ولكن إن حصل فهذا خير وبركة، وسياسة سعودية قديمة، تحب أن تجمع أبناء الوطن الواحد، السعودية دوماً ترفض سياسة الإقصاء.”
وتابع قائلا: “طالما الحديث عن مصر، فأقول إنها الأحوج إلى مصالحة لا تقصي أحد، ما يحصل هناك هو سعي طرف لإلغاء آخر بالقوة مستخدم في ذلك كل أسلحته من قوة شرطة وقضاء وإعلام، في الوقت الذي لم يتحقق فيه أي تقدم يحسن ظروف الشعب، إنها وصفة للهلاك، وليت السعودية والإمارات، وكل من يستطيع أن يكون ناصحاً مُحباً لمصر أن يتدخل ويٌصلح بين القوم حتى يستطيعون جميعاً صرف جهدهم في وقف حالة التردي الحاصلة، والنهوض بمصر من أجل أهلها أولاً ثم من أجل العرب.”