نشرت صحيفة “إسرائيل هايوم” العبرية، اليوم الأحد، تقريرًا مطولًا حمل عنوان “هكذا نجحت اسرائيل بإحباط المطلب الفلسطني لتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا”، شارك في إعداده ثلاثة من كبار المراسلين بالصحيفة.
وكرست الصحيفة العبرية، صفحتها الأولى لما وصفته “النصر الإسرائيلي في الفيفا”، وكتبت “رضى إسرائيل بعد الضغوط، الرجوب سحب الطلب الفلسطيني لتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا وتعرض لانتقادات داخلية نظرًا لخيانته، ووزيرة الرياضة الإسرائيلية ميري رغيف دعت الرجوب لحل المشاكل سويًا”.
وكتبت الصحيفة: “توتر عصبي وتجنيد داعمين وخطابات وسفريات من فندق لفندق آخر، هذا جزء من الأمور التي مرت على الوفد الإسرائيلي في كونغرس الفيفا الذي عاد بالأمس إلى اسرائيل وهو يشعر برضا كبير عن النفس بعد عدم طرح المطلب الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل للتصويت، بعد أن سحب الرجوب المطلب الفلسطيني”.
وقالت الصحيفة إن “تراجع الرجوب جاء في أعقاب صفقة مع بلاتر، وجهود بذلها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ونشاط مكثف شخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف مكتبه ما جرى بالنجاح المهم”.
وأضافت: “المستوى السياسي الإسرائيلي أكد أنه منذ أن طرح الفلسطينيون مطلب تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا تم تشكيل منظومة إسرائيلية لإحباط هذا المسعى، وطرأ التحول بعد اللقاء الذي جمع نتنياهو مع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر حيث عرض نتنياهو أمامه إجابات وحلول لكل الادعاءات التي يطرحها الفلسطينيون”.
ومضت الصحيفة تقول “نتنياهو عرض على بلاتر إقامة لجنة مشتركة بين الفلسطينين والإسرائيليين لدخول اللاعبين الفلسطينيين إلى الضفة الغربية من غزة والخارج بالاضافة لانشاء منظومة تهدف لتسهيل دخول الأدوات الرياضية الى الضفة الغربية وتسهل تنقل اللاعبين الفلسطينيين بين الحواجز الإسرائيلية، وهو ما وافق عليه الرجوب في إطار صفقة اخرى مع بلاتر”.
وتابعت الصحيفة: “ذلك اللقاء الذي جمع بلاتر مع نتنياهو كان التغير الكبير الذي دفع الفيفا للضغط على الفلسطينيين للتخلي عن مطلبهم بتجميد عضوية إسرائيل بالفيفا”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قوله ” احتمال اقصائنا من الفيفا كان خطراً حقيقياً ومرت علينا أيام ساد فيها توتر كبير”.