قدم رئيس أركان القوات الجوية اليمنية العميد إبراهيم الشامي استقالته احتجاجا على وصفه “بممارسات الحوثيين داخل مقر القوات الجوية بالعاصمة صنعاء”.
وكان الحوثيون قد عينوا الشامي في هذا المنصب عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال الشامي في استقالته التي قدمها أمس السبت إلى رئيس أركان الجيش في وزارة الدفاع إنه استقال بسبب ما وصفها “بالتصرفات الرعناء” للمسلحين الحوثيين الذين اتهمهم بمنع موظفيه من منتسبي القوات الجوية من الدخول إلى مقار عملهم.
وكشف القائد العسكري، وفقا لمصادر في القوات الجوية اليمنية، عن ترتيبات يجريها الحوثيون “لنقل عدد من منتسبي القوات الجوية في صنعاء إلى محافظة حضرموت في مهام قتالية”، محذرا من “عواقب وخيمة لذلك”.
وذكرت المصادر أن الشامي قال في مذكرة الاستقالة “حاولت بكل ما أملك من طاقة وجهد احتواء تلك التصرفات الرعناء للحفاظ على ما تبقى ولملمة منتسبي القوة الذين تم طردهم من وحداتهم باستخفاف”.
ويقول مراسل لبي بي سي في اليمن إن الشامي أصبح أكبر قائد عسكري في القوات الجوية بعد هروب قائدها اللواء راشد الجند من البلاد عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية.
غارات
في هذه الأثناء ذكرت تقارير أن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قد شنت غارات على مواقع المسلحين الحوثيين حول العاصمة صنعاء.
واستهدفت الغارات التي استمرت حتى صباح الأحد قاعدة جوية بالقرب من المطار الرئيسي ، ومنشأة عسكرية تشرف على مجمع القصر الجمهوري.
وتأتي هذه الغارات مع وصول مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في زيارة إلى صنعاء لإجراء محادثات.
وكانت السعودية قد صرحت السبت أن أحد الحراس في منطقة نجران قد قتل وجرح سبعة آخرون نتيجة سقوط صاريخ أطلق من الأراضي اليمنية.
عن: بي بي سي