“إذا كنت ناشطا مؤيدا لفلسطين ، فلا يحق لك إذن العمل داخل الولايات المتحدة”
كان ذلك خلاصة ما طالب به موقع “كاناري ميشن” الأمريكي حينما نشر أسماء وصور ذاتية لأشخاص، في محاولة لمنعهم من ضمان الحصول على وظائف داخل أمريكا.
ويقول الموقع الجديد، الذي تعني ترجمته (بعثة الكناري)، إنه يمثل منظمة مكرسة لـ”توثيق أعمال الكراهية، وفضح مرتكبيها، وتقديمهم للمساءلة”، ولديه ملفات تعريف العشرات من الطلاب والناشطين والأكاديميين، معظمهم مقيمين في الولايات المتحدة.
ويحتوي كل ملف تعريف على التدرج الوظيفي أو الدراسي للشخص، وبعض الصور والفيديوهات المتعلقة به، فضلا عن توثيق أفعال يعتبرها الموقع “معادية للحرية، ومناهضة لأمريكا، ومعادية للسامية”.
ونشر الموقع فيديو على موقع يوتيوب يوضح أن الغرض من قاعدة البيانات هذه هو “ضمان عدم حصول هؤلاء المتطرفين على وظائف في المستقبل”.
وتابع الموقع: “لا يوجد سجل لعضوية هؤلاء الأشخاص في التنظيمات المتطرفة، ولا يوجد ما يثبت أنهم شتموا أو صاحوا في وجه أحد داخل الحرم الجامعي، أو حتى شاركوا في المؤتمرات الكارهة لليهود والمسيرات المناهضة للولايات المتحدة، فقد تمت إزالة جميع الأدلة، وسرعان ما سيكونون جزءا من فريق العمل في أي مكان داخل أمريكا”.
ويبدو أن الموقع يعمل منذ مارس الماضي، ولا ينشر أسماء محرريه أو مموليه، لكن صحيفة “ذا فورورد” اليهودية الأمريكية قالت إن “بعثة الكناري” ليس مسجلا لدى مصلحة الضرائب، رغم أنه يصف نفسه بأنه منظمة غير ربحية.
من جهته، قال علي أبو نعمة، مؤسس موقع “الانتفاضة الإلكترونية” المؤيد لفلسطين، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “إنهم يركزون على الشباب والطلاب للقول إن هناك ثمنا لاتخاذ موقف سياسي، إنها محاولة لمعاقبة وردع الناس عن مساندة معتقداتهم”.
وأكد ريبيكا بيرس، طالب في جامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا كروز الأمريكية، الموضوع اسمه في القائمة السوداء بالموقع، لصحيفة “جارديان” البريطانية، أن “بعثة الكناري” يستخدم أساليب “العنصرية الصريحة” و”المكارثية”.
وأضاف بيرس: “هذا الموقع مليء بالصور النمطية العنصرية تجاه نشاطنا، ويحاول عمدا ربط الحركة الطلابية غير العنيفة بمعاداة السامية والإرهاب”.