فيما تتواصل ردود الافعال الغاضبة حول ما قيل انها عملية حرق لرجل سني في العراق من قبل عناصر قيل انها تنتمي الى ميليشيا كتائب الامام علي”حركة العراق الاسلامية” فقد تنصلت الكتائب من العملية واستنكرتها فيما طالب الداعية السعودي محمد العريفي بحل عاجل لانقاذ العراقيين من ممارسات الميليشيات الطائفية..
ومنذ ساعات يتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع فيديو يظهر قيام عناصر مليشيا شيعية بحرق شاب سني في محافظة الانبار الغربية السنية مشيرين الى العثور على الفيديو في هاتف أحد مقاتلي كتائب “الإمام علي” الشيعية وهو الاسم الذي يظهر على الزي العسكري للعناصر التي قامت بتعذيب الشاب قبل حرقه باشعال اطار سيارة تحت جسده المعلق على احد الحيطان فيما يظهر مسلحون يتبادلون الضحكات ويتمازحون فيما النيران تأكل جسد الضحية.
واشار الناشطون الى أن الشاب السني تم قتله وتعذيبه بمنطقة ذراع دجلة شمال شرق بلدة الكرمة التابعة لمحافظة لأنبار الغربية .. كما اطلقوا “هاشتاغ” “#حرق_شاب_سني” تصدر تويتر واحتل المركز الخامس عالميا بنحو 150 ألف تغريدة عبرت عن الغضب والاستنكار لهذه الجريمة التي قالوا انها لاتقل بشاعة عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم “داعش” المتطرف.
ولاحظ معلقون ان هذه الجريمة التي يعاقب عليها القانون الدولي باعتبارها جريمة حرب قد تمت من قبل
تشكيل عسكري هو الحشد الشعبي المعترف به من قبل الحكومة العراقية والذي يعتبر قوات حماية للمواطنين العراقيين وليست اداة بطش وتعذيب لهم. واستغربوا صمت الحكومة العراقية على ماقالوا انه تكرار مستمر لجرائم ترتكبها المليشيات المسلحة ضد العراقيين. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اقر مؤخرا بحدوث انتهاكات من قبل هذه المليشيات لكنه قال انها صادرة عن عناصر غير منضبطة ستتم محاسبتها قانونا ولايجب ان يؤخذ الحشد الشعبي كله بجريرة هذه العناصر.
ومن جهته كتب الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي على حسابه بتويتر قائلا “اليوم تمّ حرقُ شاب سُني في العراق .. لن أضع الصورة ، لأنها مؤلمة جداً .. أيّاً كان الفاعل .. وأيّاً كان السبب ..
إلا أننا يجب أن نقول : ما يلقاه أهلنا بالعراق على يد الميليشيات الطائفية، من حرقٍ، وتشريد، وانتهاك أعراض، وسجن، وقهر، وإهانات.. أمرٌ يجب علاجه عاجلاً”.
ومن جهتها فقد سارعت كتائب الامام علي التابعة الى “حركة العراق الاسلامية” المتهم عناصرها بحرق الشاب السني الى التنصل من العملية . وقالت الكتائب في بيان صحافي حصلت “أيلاف” على نصه قائلة ” يقوم الاعلام المغرض بترويج مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي نسب ظلما وبهتانا لكتائب الامام علي يعرض فيه حرق احد الدواعش بطريقة همجية بربرية بعيدة عن نهجنا وخطنا الذي نتبناه”. واكدت الكتائب انه لاصلة لها بما يعرض ولايوجد لديها اي فصيل او مقاتل في منطقة الجريمة وهي الكرمة بمحافظة الانبار لان رجالها قاطعهم العسكري هو في محافظة صلاح الديين وهو امر تعرفه جميع الجهات الحكومية والحشد الشعبي.
وشددت كتائب الامام علي بالقول “نحن نستنكر وبشدة من يقف وراء هذه الجريمة النكراء ونعاهد الله ان نبقى اصحاب اليد البيضاء ولن تثنينا محاولة الاعلام بتشويه سمعتنا وسنلاحق من يقف وراءها قانونا”.
ويوقل مراقبون ان مسؤولية الكشف عن حقيقة ماحدث يبقى رهن بالحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة الذي تخضع تشكيلات الحشد الشعبي لامرته ليوضح للعراقيين ملابسات هذه الجريمة ودوافعها ومن يقف وراءها وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وهو امر شدد بالمطالبه به ايضا الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي .