لا صوت يعلو في المغرب على حفل المغنية العالمية “جنيفر لوبيز″ في اولى سهرات مهرجان “موازين” للعام الحالي، ومما زاد الطين بلة ان نيران فيلم “الزين اللي فيك ” للمخرج “نبيل عيوش” لا تزال مشتعلة وزاداتها “رقصات ” و “لباس ” النجمة المعروفة لهيبا، لتكون بالتالي “هدية السماء ” للمخرج المغربي المثير للجدل بل ولانصاره الذين اصطفوا في خندقه مع صدور قرار المنع، كلام كثير قيل ويقال وحجة هؤلاء ان العمل السينمائي المذكور يظل رغم ذلك “حبيس″ قاعات السينما وحتى مواقع الانترنيت، لكن بث قنوات القطب العمومي ممثلة في القناة الثانية لما سماه البعض “فضيحة لوبيز″ الشبه عارية وهي تقتحم بيوت ملايين الاسر المغربية فانها “الطامة الكبرى” بامتياز، ولا لوم اذن على “عيوش” و امثاله، فلماذا التعامل بهذه “الازدواجية” اذن؟
وباعتبار وزارة الاتصال من المعنيين المباشرين “بالفضيحة” بل ومن المتهمين الرئيسيين لدى عموم الشعب المغربي فقد سارع الوزير “مصطفى الخلفي” وهو المستهدف في وسائل الاعلام من لدن الكثيرين، وفق موقع (رأي اليوم) لدرء “التهمة” عنه وعن وزارته فكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” مستنكرا هو الاخر” ما جرى بثه مرفوض وغير مقبول ومخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات، وستتم مراسلة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري باعتبارها الجهة المسؤولة عن مراقبة تقيد هيئات الاتصال السمعي_ البصري بمضمون دفاتر التحملات وبصفة عامة تقيدها بالمبادئ والقواعد المطبقة على القطاع، كما ستتم مراسلة لجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية باعتبارها المكلفة بتفحص القضايا الأخلاقية المتعلقة بالبث”.
الاكيد ان الايام القادمة ستكون حبلى بالكثير من المستجدات، لكن الفائز الاكبر وسط هذا الموضوع يبقى فيلم “الزين اللي فيك” وصناعه الذين كسبوا نقطا اضافية عديدة بفضل “جينفر لوبيز ” ومهرجان “موازين” الذي جاء بمثابة فال خير عليهم، فهل بالفعل ستكون هناك قرارات صارمة ام ان الامر لن يخرج عن سياق التصريحات “الاستهلاكية” لا اقل ولا اكثر؟