صرح الأمين العام للمجلس الثوري المصري، المستشار وليد شرابي، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك “، أن التسريبات الأخيرة الخاصة بمكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لم تكن مجرد تسريبات بل كانت أعمق من ذلك بكثير؛ فقد وصلت على حد وصفه، الى مرحلة التوريط في جرائم دولية.
وأضاف شرابي، إنه ثبت من التسريبات الأخيرة التي اذاعتها قناة مكملين، قيام دولة الامارات بتهريب السلاح الى ليبيا وهذا الأمر قد يلقي بظلال من التوتر بين مجلس الأمن ودولة الامارات العربية المتحدة، على حد قوله.
وقال المستشار وليد شرابي، : ” إن مجلس الأمن اتخذ قراره رقم 2017 في 31 اكتوبر 2011، والذي ينص على حظر تصدير السلاح بكافة أنواعه وأشكاله إلى ليبيا، وفي 28 مارس 2015 أكد مجلس الأمن على قراره السابق باستمرار حظر تصدير السلاح الى ليبيا” مضيفاً ” تأتي الآن هذه التسريبات لتثبت أن الامارات ومصر قد خالفتا قرار مجلس الأمن الملزم لجميع الدول الأعضاء في الامم المتحدة”.
وأشار وليد شرابي أنه إذا ما سارت الأمور بصورة طبيعية، فان هذه التسريبات قد تجعل الإمارات في مرمى العقوبات من مجلس الأمن نتيجة مخالفتها القرار المشار اليه، فضلاً عن وجود تحقيقات جارية من المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الحرب التي ارتكبت اثناء الثورة الليبية، والتي – إذا امتدت لقرار مجلس الأمن – قد تلقي المسؤولية الجنائية على المسؤولين الإماراتيين ومصريين وفلسطينيين وليبيين، والذين زودوا من ارتكبوا هذه الجرائم بالسلاح.
وبين شرابي، أنه من بين هؤلاء المسئولين طبقاً للتسجيلات؛ نائب رئيس أركان القوات الإماراتية، اللواء عيسى سيف بن عبلان المزروعي، ومستشار الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، محمد دحلان، ورجل الأعمل الفلسطيني المقيم في لندن والمطلوب للمثول امام جهات التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية لسؤاله عن جرائم حرب ارتكبت اثناء الثورة الليبية، محمد رشيد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومدير المخابرات الحربية المصرية، محمود حجازي، ومدير مكتب السيسي، عباس كامل، والمسؤول عن الأسلحة والذخيرة في المجلس العسكري المصري، فؤاد عبدالحليم، بالإضافة للملياردير النمساوي، مارتن شلاف، مشيراً إلى أنهم شاركوا في تصدير السلاح والذخيرة إلى كتيبتي ” القعقاع والزنتان واللواء خليفة حفتر “، في ليبيا، مخالفين قرار مجلس الأمن، مما تسبب في ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وطرح الأمين العام للمجلس الثوري المصري، علامات تساؤل حول وجود تسريبات كثيرة جداً للسيسي عرضتها عدة قنوات فضائية وانشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، في فترة نقل الأسلحة من الامارات إلى ليبيا، فكان إحداها من حوار له مع جريدة المصري اليوم وتسجيلات اخرى في لقاءات له مختلفة مع ضباط من الجيش.
وحول الدعم الإماراتي قال الأمين العام، :” لقد نسي بعض الساسة في الإمارات أنهم يتعاملون مع مملكة من اللصوص في مصر، وأن من خان رئيسه بالأمس مقابل بضعة دراهم ودولارات سيخونه مرة أخرى في الغد ومقابل مبلغ أقل”، مضيفاً ” و في مملكة اللصوص لا تحدثني عن شرف العسكرية أو الروح الوطنية أو الأسرار الحربية فكل شئ عرضه للبيع حتى سمعة المسئولين في الامارات وقادة العسكر في مصر “.
وأعرب وليد شرابي عن استغرابه من وثوق دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع ما اسماه “النظام الهش الغير قادر على تأمين نفسه ” في إشارة للنظام المصري الذي انقلب على الشرعية. مبيناً أنه من المستهجن أن يقبل مسئول في حجم نائب رئيس أركان القوات الإماراتية، اللواء عيسى سيف بن عبلان المزروعي، أن يسجل له حديث سري الى هذه الدرجة مع ” المخترق “، عباس كامل، على حد قوله.
وختم المستشار قوله: ” ومع كل ذلك أقول إنني أرى أنه من الخطأ أن نعتقد أن الشعب الإماراتي راض عن هذه الأفعال أو سياسة بعض من قيادته، بل إن هناك العديد من المسئولين في دولة الامارات لا يرضيهم هذا المستوى المتدني من العلاقات بسبب سوء الأداء والاختراق المتكرر للسيسي الذي طال سمعتهم” مضيفاً ” لقد تابعت كلمة سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في المؤتمر الاقتصادي الأخير في شرم الشيخ وهو يعنف (المخترق السيسي) ويقول إن الامارات منحت مصر14 ميار دولار خلال عامين، لقد كانت كلمة خارج السياق وفيها دلالة واضحة على رفضه للسرقة التي يتعرض لها الشعب المصري على يد لصوص يسهل اختراقهم “.