كجزءٍ من اتفاق الائتلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب البيت اليهوديّ، اليمينيّ الدينيّ المُتطرّف بزعامة نفتاليي بينيت، تقرر إسناد منصب نائب وزير الأمن الإسرائيليّ للنائب إيلي بن دهان، وهو حاخام استجُلب إلى فلسطين من المغرب من قبل الحركة الصهيونيّة، كان قد أصدر في الماضي تصريحات جدلية بالنسبة للعرب وغير اليهود. وبموجب منصبه الجديد، سيكون بن دهان، الذي كان نائب وزير الشؤون الدينية في الحكومة السابقة، مسؤولاً عمّا تُسّمى بالإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي التي تُدير الشؤون الحكومية في الضفة الغربيّة المُحتلّة.
ولكن بن دهان أصدر تصريحات جدلية وعنصريّة، لا بلْ فاشيّة، بالنسبة للعرب، ما يجعل تعيينه كرئيس الإدارة المدنية أمر مقلق. وأوضحت المصادر السياسيّة في تل أبيب أنّه في أثناء نقاش حول العودة إلى مفاوضات السلام خلال مقابلة مع الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة (ريشيت بيت) قال بن دهان: بالنسبة لي، إنهم، أيْ الفلسطينيين، كالحيوان، إنهم ليسوا بشرًا.
وتابع كما نشرت (رأي اليوم) قائلاً: الفلسطينيون غير مثقفون من أجل السلام، وهم أيضًا لا يريدون ذلك، حسبما قال. يُشار إلى أنّ ما يُطلق عليها الإدارة المدنية هي وحدة في الجيش الإسرائيلي التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن التخطيط، البناء، والبنية التحتية في منطقة “ج” من الضفة الغربية الواقع تحت سلطة إسرائيل. إضافة على ذلك، هي مسؤولة عن تصاريح السفر ودخول الفلسطينيين إلى إسرائيل من الضفة الغربية وغزة.
ولاحقًا في العام الماضي، أثناء مناقشة معارضته لتشريع في الكنيست يمنح الأزواج المثلية ذات امتيازات الضرائب كالأزواج المغايرة، قال “دهان” لصحيفة (معاريف) العبريّة إنّ المثليين اليهود أفضل من غير اليهود، مثليين كانوا أم مغايرين. وزاد قائلاً: لدى اليهودي دائمًا روح أرقى من غير اليهودي، حتى لو كان مثلي. وقال بن دهان إنّ معارضته لمشروع القانون سببها ليس التمييز، بل التزامه بالحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل. موضحًا: عليّ الحفاظ على الدولة يهودية. الأمور التي تُناقض القيم، الثقافة والعادات لن تحظى بالموافقة، على حدّ وصفه.