وكأنّ المغردين الفلسطينيين تفاجأوا من صدمة سحب الطلب الذي قدمته السلطة الفلسطينية لتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. فبعد امتصاص الصدمة، عبّر هؤلاء بطرق مختلفة وهاشتاغات متعددة عن رفضهم لما سموه الخدلان الذي شعروا به، معتبرين أنّ ما جرى “جريمة” لا تقل عن “جريمة” التنسيق الأمني مع الاحتلال. وانتشر هاشتاغ #بيع_يا_جبريل، وهاشتاغ آخر أطلق عليه أصحابه #التنسيق_الرياضي، وغيره.
وكتب الناشط إبراهيم مسلم على صفحته على “فيسبوك”: “دور جبريل الرجوب الأمني على رأس (جهاز) الأمن الوقائي هو نفس الدور مع الاحتلال وهو على رأس اتحاد الكرة”. أما المهندس بدر بدر فكتب على صفحته: “ما الكل باع هي وقفت عليك يا زلمة.. أكيد هاي الجملة ترددت كتير في بالو لجبريل.. وسلملي عالـ #كيادة (القيادة)”.
أما إسماعيل الثوابتة، فكتب: “تنازل جبريل الرجوب خصوصاً عن طرد الاحتلال المجرم من الفيفا يُعدّ خيانة نوعية، ألا تذكرون خيانته عندما قام بتسليم الاحتلال خلية صوريف البطلة؟”. واتهم الرجوب الذي كان قائداً لجهاز الأمني الوقائي بتسليم خلية للمقاومة في صوريف لجيش الاحتلال.
وكتب وائل أبو عمر على “فيسبوك” أيضاً: “التنسيق الرياضي ابن عم التنسيق الأمني، المصافحة بين الاتحادين الصهيوني والفلسطيني، الحب الحب … الحضن الحضن #التنسيق_الرياضي #بيع_يا_جبريل”.
ونُشرت على موقع “آفاز” لحملات المجتمع، عريضة تطالب أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بإعطاء بطاقة حمراء للسيد جبريل الرجوب وعزله عن منصبه كرئيس الاتحاد، وذلك بعد تنازله عن قرار طرد الاحتلال من الفيفا بشكل مفاجئ وغير مدروس ومن دون شفافية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أخذت مطالب طرد اتحاد الكرة الإسرائيلي من الاتحاد الدولي “فيفا” والاتحاد الأوروبي “ويفا” بأقصى درجات الجدية، وأعدت حملات سياسية ودبلوماسية وإعلامية لمواجهة ذلك، وهو ما يعكس أن هذه الحملات لها أثر مهم في تنبيه الدول إلى خطورة انتهاكاتها لحقوق الإنسان واقترافها لجرائم حرب.
(العربي الجديد)