الأنبار- الأناضول: قال شهود عيان في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب)، إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” أقام أول خطبة صلاة جمعة له بعنوان “الزحف إلى بغداد” في جامع الرمادي الكبير وسط المدينة.
وفي حديث للأناضول، أوضح الشهود أن “تنظيم داعش الإرهابي أقام اليوم أول صلاة جمعة وخطبة له في جامع الرمادي الكبير دعا فيها جميع أهالي المدينة إلى الحضور والاستماع إلى الخطبة”.
وأضاف الشهود أن إمام وخطيب صلاة الجمعة أطلق على خطبته عنوان “الزحف إلى بغداد” وتحدث خلالها عن الفتوحات التي حققتها تنظيم داعش في سيطرتها على مدينة الرمادي والانتصارات اللاحقة بالتمدد نحو بغداد للدخول إليها.
وأكد خطيب الجمعة على أن ما يسمى “الدولة الإسلامية” سوف يتمدد إلى بغداد وباقي مناطق العراق والمحافظات الجنوبية خاصة وسوف يدخل جميع تلك المناطق قريبا.
وأطلق الخطيب على القوات العراقية مسمى “القوات الصفوية (الإيرانية)”، قائلا إن “القوات الصفوية لن تستطيع الدخول الى مدينة الرمادي، بل ستنهار تلك القوات عند دخولها الى الرمادي”، بحسب الشهود.
وسيطر تنظيم “داعش”، منذ نحو الأسبوع، على الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة “الحبانية” الجوية شرقي الرمادي.
وفيما لم تطلق القوات العراقية اسماً رسمياً للعملية، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الثلاثاء الماضي، انطلاق عملية “لبيك يا حسين” العسكرية لتحرير مناطق شمالي وجنوبي تكريت وصولا الى محافظة الأنبار، ذات الغالبية السُنية، فيما لاقت تسمية العملية انتقادات واسعة من الجانب الاميركي ومقتدى الصدر الزعيم الشيعي للتيار الصدري ما اضطر قيادة الحشد الى تغيير التسمية بقرار من الحكومة الاتحادية الى معارك “لبيك ياعراق”.
ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.