(خاص- وطن) آثار القرار المفاجئ الذي اتخذته فلسطين بالتراجع عن طلب سحب عضوية إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) صدمة لدى الجماهير العربية مما دفع رواد مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” لإطلاق تغريدات ساخرة بحق رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني (جبريل الرجوب)
وبعد أن وصلت (اللقمة للزور) كما يقال فلسطينيا تراجع الرجوب الذي طالما ما كانت تلك الخطوة الأمل لدى الفلسطينيين في إحراج إسرائيل دوليا نتيجة ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني عامة وقطاع الرياضة على وجه الخصوص.. ولكن تلك الخطوة التي صاحبها صدمة أكبر تمثلت في مصافحة (الرجوب) لنظيره الإسرائيلي.
وعلل الكثيرون من رواد الفيس بوك وتويتر على الخطوة المفاجئة لفلسطين في سحب الطلب باللحظات الأخيرة من خلال تغريدات ساخرة عبروا فيها على أن الرجوب طبق نظرية (عادل إمام) الفنان المصري في فيلم (السفارة بالعمارة) وهو الفيلم الذي دارت قضيته عن السفارة الإسرائيلية في مصر والتي صادف وجود شقته إلى جانب السفارة الإسرائيلية الأمر الذي دفع (إمام) إلى رفع قضية لإغلاق السفارة الا أن جهوده التي تكللت بالنجاح ومساندة الشارع المصري لها فشلت في آخر لحظاتها نتيجة ( تهديد) عادل إمام بفضحه بعد توريطه في قضية (دعارة).
وكتب المغرد (snt) تعليقا على القرار الفلسطيني قائلاً ( اللي صار مع جبريل الرجوب مثل اللي صار مع عادل إمام في فيلم السفارة يا بتسحب الطلب أو بننشر الفيديوهات ).
واستفز الفلسطينيون قرار الرجوب الأمر الذي دعا الكثيرين لطلب رحيله عن الرياضة الفلسطينية وطلب ( abed jibreel) برفع الكرت الأحمر في وجه الرجوب وطرده من الساحة الرياضة.
بيد أن المغردة نورا الحميدي رأت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورجاله (كعادتهم) يخذلون الشعب الفلسطيني في كل مرة.
وفيما لاقى القرار انتقادا من الجانب الفلسطيني لاقى ترحيبا في الجانب الأخر (الإسرائيلي) الذي سارعت صحفها بالتفاخر حول إفشال القرار الفلسطيني وكتبت صحيفة المصدر الإسرائيلية عنوانا لتقرير (الفلسطينيون يتوعدون ومن ثم يتراجعون ).
وأبرزت الصحيفة ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسحب الطلب قائلا “مجهودنا الديبلوماسي أثبت نفسه وأدى إلى إحباط المحاولة الفلسطينية إلى طردنا من الفيفا.. إسرائيل تريد سلاما يضمن أمن مواطنيها، لكنه لن يحقق بالقوة وتشويه الحقيقة”.
وفي تبرير فلسطين عن (حلم) شعبها قال الرجوب ان اتصالات كثيرة حصلت معه في الساعات الأخيرة شملت شخصيات عدة من الدول (العربية والإفريقية والأوروبية) تمنت عليه سحب طلب الاتحاد الفلسطيني للتصويت على تجميد عضوية نظيره الإسرائيلي.