أعدت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا تحت عنوان “كيف يوقف غزو السلالات تحت مياه البحر”، والذي تناولت فيه قضية انتقال الأسماك من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، وأثر قناة السويس الجديدة التي تعمل مصر على حفرها في الوقت الراهن على الثروة السمكية.
وقالت المجلة إنه عندما تضل المخلوقات البحرية في البحر الأحمر طريقها إلى البحر المتوسط، فإن النتائج قد تكون “قاتلة”، مشيرة إلى أن الأسماك من فصيلة الينفوخيات في البحر الأحمر التي تستعمر شرق البحر المتوسط تكون سامة جدا، وهو ما يتسبب في وفاة واحد من بين كل عشرة أشخاص يأكلون هذه الأسماك التي تصبح سامة.
وأضافت أن أسراب الصيف من قناديل البحر الأحمر تمتد حتى إيطاليا، وهو ما يؤدي إلى إغلاق الشواطئ وانسداد أنابيب السحب في محطات تحلية المياه ومحطات الطاقة، علاوة على أن سمك الأرنب من البحر الأحمر يلتهم طحالب البحر المتوسط التي من المفترض أن أسماك البحر المتوسط نفسها تتغذى عليها.
وانتقلت المجلة للحديث عن قناة السويس الجديدة، لافتة إلى أن علماء يحذرون من أن ذلك قد يتسبب في جعل أسماك البحر الأحمر تفر إلى البحر المتوسط، متساءلة “كيف يتم إيقافها؟”
وأشارت إلى أن أحد الحلول هو “كهربة” المياه، لاسيما وأن الأسماك الكبيرة تشعر بالصدمات أكثر من الأسماك الصغيرة، وهو ما يتسبب في إصابة السمك أو قتله بعد الدوران حول المنطقة “المكهربة”.
واختتمت إيكونميست مقالها بالإشارة إلى أن مصر قالت إنها ستتخذ “تدابير كافية” للحد من عبور السلالات الغازية، لكنها عقبت على ذلك بالقول إن هذا الكلام ليس واضح المعنى، وها هي أعمال الحفر في السويس تقترب من نهايتها.