“الرجل الذي اعتاد محاربة “المتشددين” في طاجيكستان، ينضم لداعش”
جاء ذلك في سياق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول انضمام غولمورود حليموف قائد القوات الخاصة الطاجيكية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، والمشاركة في المعارك الدائرة بسوريا.
وظهر حليموف، الذي اختفي بشكل مفاجئ منذ أوائل مايو الجاري، في مقطع فيديو مرتديا الزي الأسود الذي يشتهر به التنظيم، حاملا سلاحا”، معلنا إنه أصبح عضوا بداعش.
وأرجع المسؤول الطاجيكي، الذي تلقى تدريبات بالولايات المتحدة، قراراه المفاجئ، بأنه يأتي احتجاجا على ما سماه سياسة بلاده المناهضة للإسلام.
ونقلت وكالة فرانس برس عن القائد الطاجيكي المنشق قوله إن تلك التدريبات التي تستضيفها واشنطن إنما تستهدف قتل المسلمين.
القرار المثير للدهشة صاحبه العديد من التساؤلات، لا سيما وأن حليموف كان يمارس حتى أبريل الماضي مهام عمله، بشكل معتاد.
ورغم مغادرة المئات من الأشخاص في منطقة وسط آسيا للانضمام إلى المسلحين في سوريا، إلا أن حليموف هو أول ضابط رفيع المستوى يعلن ذلك.
ونقلت بي بي سي عن مراسلها في طاجيكستان قوله إن حليموف اشتهر بمحاربة المتطرفين، ويعد من أفضل ضباط بلاده مهارة وتدريبا.
وفي الفيديو، الذي يعتقد أنه صور داخل معسكر سوري، قال حليموف إنه يخطط للعودة إلى طاجيكستان، وتنفيذ مجازر.
وأضاف أنه تحرر من وهم القوات الأمنية الطاجيكية، وتحدث عن الصعوبات التي يجدها مهاجروا بلاده في العمل بروسيا.
وتابع التقرير: انضمام حليموف لداعش أصاب السلطات الاستبدادية في طاجيكستان بصدمة، فحظروا يوتيوب مباشرة”.
لم يكن حليموف أحد آلاف المسلمين في وطنه الذين استهدفتهم السلطات في وطنه بذريعة الإرهاب، بل كان أحد أفراد المؤسسة الأمنية المعنية بمجابهة ذلك التهديد.
الكثير داخل طاجيكستان أعربوا عن دهشتهم من تلك السرعة التي انضم بها حليموف لداعش، لا سيما وأن الأمور كانت تسير وفقا للمعتاد، حتى أبريل الماضي، لكنه اختفى فجأة أوائل مايو.
ويخشى المسؤولون في العاصمة الطاجيكية دوشنبة من تداعيات ذلك الانشقاق، خاصة في ظل المعارك بين متشددين في وسط آسيا، وقوات أفغانية على الحدود.
المنصب والمكانة البارزان للقائد الطاجيكي المنشق تطرح إمكانية امتداد التأثير لآخرين.
وقدرت مصادر أمنية طاجيكية عدد المنضمين لداعش من بني جلدتهم بما يتراوح بين 200 إلى 500.
وشكل مسلحون في وسط آسيا جماعات خاصة مثل الإمام البخاري، وشوهد ا
لعديد منهم، وفقا لتقارير، يقاتلون في مدن سورية أمثال حلب وكوباني وبالميرا.