– دعت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بتهمة “إهانة الإسلام” للعفو عن زوجها مع قرب حلول شهر رمضان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية، في باريس، الخميس، بحضور زوجة المدون السعودي، لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن زوجها، مؤسس موقع الشبكة الليبرالية السعودية، الذي حُكم عليه عام 2014 بالسجن 10 سنوات و1000 جلدة بتهمة “إهانة الإسلام”.
ونقل بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود، المعنية بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة، ومقرها باريس، عن إنصاف حيدر، قولها إن زوجها اعتقل “ظلماً وعدوانا”، مؤكدة أنها ستواصل النضال من أجل إطلاق سراحه.
وتُقيم حيدر مع أطفالها الثلاثة في كندا، بينما تقوم حالياً بجولة في أوروبا حيث تقود حملة لإبلاغ الرأي العام بقضية زوجها وكسب الدعم من كبار المسؤولين الحكوميين في الدول الأوروبية، بحسب البيان. وقالت حيدر، خلال المؤتمر الصحفي “إن زوجي لم يفكر أبداً في الأذية.
ما فعله بكل بساطة هو التعبير عن آرائه بحرية وبشكل مختلف. وها هو اليوم يقبع في السجن ظلماً وعدوانا”.
وتابعت “نحن نقف على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان، وهذا يعني أن باب الأمل قد فُتح، لأن الملك عادة ما يعفو عن سجناء الرأي خلال هذه الفترة.
من جهتي، سأواصل هذه الحملة لمناشدة الحكومات التي ألتقي بمسؤوليها من أجل مناشدتهم لإجراء اتصالات مع نظرائهم السعوديين لمناقشة قضية رائف”.
واستدركت “غرضي ليس هو الضغط على الرياض، بل التعريف بقضية إنسانية. قضية راح ضحيتها زوجي الذي دعا دائماً إلى السلام والحرية، والذي تفتقده أسرته بشدة”. وحُكم على رائف بدوي، الحائز على جائزة منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2014 في فئة “الصحافة المواطنة” بالسجن 10 سنوات و1000 جلدة مع غرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي (حوالي 200 ألف يورو)، وذلك بتهمة “إهانة الإسلام”.
وعُقدت جلسة الجلد الأولى في يناير 2015، بينما أُرجئت الجلسات التالية إلى أجل غير مسمى لأسباب صحية حسب الرواية الرسمية، في حين أفادت زوجته أن القضية أحيلت إلى المحكمة العليا بتهمة “الردة”، التي يُعاقَب عليها بالإعدام في المملكة، حسب بيان “مراسلون بلا حدود”.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “إن رائف بدوي يجسد حرية الروح وروح الحرية على حد سواء”، معتبراً “اعتقاله إهانة للذكاء والحرية”.
وطالب ديلوار في الوقت ذاته “بوقف عقوبة الجلد هذه بشكل نهائي وإلغاء الحكم جملة وتفصيلاً، مع حث فرنسا وكل الدول المعنية بمسألة حقوق الإنسان لاتخاذ موقف رسمي ضد هذه الإدانة الجائرة ومطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن المدون الشاب”.
وكانت مراسلون بلا حدود قد أطلقت عريضة دولية للتضامن مع رائف بدوي وحث السلطات للعفو عنه، حيث بلغ عدد التوقيعات بلغ أكثر من 45 ألفاً منذ ديسمبر 2014، بحسب المنظمة.