فجر تنظيم “داعش”، الخميس، أجزاء من القلعة الآشورية في قضاء الشرقاط شمال غرب محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر الحكومي من مدينة الشرقاط الخاضعة لسيطرة “داعش”، والذي رفض الكشف عن هويته، إن مسلحي داعش قاموا بتفجير بوابتين حجريتين ضخمتين لقلعة آشور الأثرية بمدينة الشرقاط مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه، بعد تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات.
ولم يشر المصدر في تصريحه لوكالة “الأناضول” إلى سبب قيام مسلحي التنظيم بهذا الفعل، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكره من مصدر مستقل.
ويعود تاريخ قلعة آشور الأثرية إلى 2500 سنة قبل الميلاد، ولم تشهد أي تنقيبات كبيرة سوى ما قام به الباحثون الأثريون الألمان في الفترة ما بين عامي (1913 و1918) إلا أنهم غادروها بعد ذلك عقب اكتشافهم أجزاء منها وبقيت منذ ذلك الحين دون تنقيبات جديدة.
وكانت القلعة الأثرية أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” عام 2007.
ويخضع قضاء الشرقاط لسيطرة “داعش” منذ نحو عام ويشهد منذ ذلك الحين هدوءا نسبيا حيث لم تشرع القوات العراقية بمحاولة استعادته حتى اليوم، إلا أن مواجهات عنيفة تدور منذ أشهر في قضاء بيجي المجاور جنوبا.
وقام “داعش” خلال الأشهر الماضية بتدمير عدد من المواقع والمدن الأثرية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق مثل متحف الموصل بمدينة الموصل شمالي العراق، وآثار مدينتي النمرود والحضر التاريخيتين شمالي العراق، ما أثار موجة من الإدانة من قبل المنظمات الأممية المهتمة بالآثار، بحسب رصد مراسل “الأناضول”.
وتثير سيطرة “داعش” على المدينة الأثرية في تدمر وسط سوريا قبل أيام التي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، مخاوف من نهب أو تدمير الآثار الموجودة فيها وفي متحفها على غرار ما قام به التنظيم في مواقع أثرية بالعراق.