قال الكاتب الصحفي صبري غنيم، إن انقلابًا صامتًا يتم حاليًا ضد الرئيس السيسى، منتقدًا ظهور حركة بداية التي شبه تحركاتها بالسيناريو التي قامت به حركة تمرد ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف غنيم في مقاله بصحيفة “المصري اليوم” والذي حمل عنوان”انقلاب صامت ضد السيسى”: شىء لا يصدقه عقل أن يتآمر حفنة من الشباب المهاويس المصابين بلوثة عقلية، ولأنهم مأجورون فقد تصوروا أنهم قادرون على خلع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نفس التوقيت الذى انخلع فيه مرسى.. للأسف هذه الحفنة من هؤلاء الشبان يعيشون بيننا، والمصيبة أن الأمن العام لا يقترب منهم تحت شعار «حرية الرأى والتعبير».. أنا أفهم أن حرية الرأى التى لا تضر البلد لكن مثل هذه الدعوة ليست فيها حرية ولا رأى لأنها تسعى إلى تخريب البلد.
وتابع: الذي يحزنك أن هؤلاء الشبان المهاويس بدأوا يتحركون فى برامج التوك شو بدعوى أنهم يؤسسون حركة على طريقة تمرد التى أطاحت بنظام الإخوان، فهم يخططون للإطاحة بالرئيس السيسى بمحاولة جمع توقيعات من المواطنين فاتجهوا إلى القرى والنجوع، وكما سمعت أن الناس ضربوهم وكادوا يفتكون بهم.. لم يتوقفوا عن البجاحة فخرج علينا أحدهم وكما قدمه لنا وائل الإبراشى على أنه مؤسس حركة «بداية» مع أنى لم أسمع عن هذا الاسم من قبل.. تصور هذا المهووس وهو يتهم حكم الرئيس السيسى بالفاشية العسكرية.. وبعد شرعية الرئيس التى بهرت العالم بما فيه الأمريكان يخرج علينا هذا المهووس ويتهمنا بتزوير الانتخابات الرئاسية وأن السيسى نجح بالتزوير وكأن أبا هذا المهووس كان خصما للسيسى فى الانتخابات.
وطالب غنيم السيسي بالتحرك لإيقاف هذا الأمر، قائلًا “إلى متى نظل صامتين أمام هذا الهوس الذى أصاب حفنة من شبابنا ضعاف النفوس؟.. استسلموا وباعوا أنفسهم للشياطين.. هذه الحفنة الشاردة المنشقة عن الوطن تبنت التيارات الهدامة حتى وصل بها الفجر إلى أن تتطاول على قواتنا المسلحة.. ورغم أنهم صغار لم يعاصروا لا عصر الزعيم جمال عبد الناصر الذى لا تزال بصماته على صدر كل مواطن عربى، ولا عصر الرئيس أنور السادات الذى أعاد للأمة العربية كلها كرامتها، يخرج هؤلاء الأقزام بفكر إخوانى يستنكرون فيه تاريخ هؤلاء الزعماء”.
واختتم: أنا عن نفسى أقول خسارة فيكم السيسى وكل جندى يحارب الإرهاب من أجل تأمين هذا الوطن.. فقد كان لمصر الشرف فى أن تتحد الإرادة الشعبية فيها لأول مرة وتختار رئيساً للبلاد بهذا الحب الجارف والاكتساح الذى لم يحققه زعيم من قبل.. إن شعبية السيسى هى شهادة ميلاد لمولد أمة.. ونحمد الله أنه إلى الآن لم تتغير أخلاقياته، فهو لا يزال السيسى الذى عرفناه فى محنتنا مع الإخوان.. الكرسى لم يغيره بل زاده تواضعا، لم يتفرعن على شعبه بل كل يوم يدخل قلوبنا.