أعلن برنامج «بلا حدود»، الذي يقدمه الإعلامي «أحمد منصور» على قناة «الجزيرة» الفضائية، عن استضافة «أبو محمد الجولاني» أمير «جبهة النصرة» في سوريا، حيث أكدت صفحة البرنامج على «فيس بوك»، أن «الجولاني» سيكون ضيف الحلقة المقبلة في الساعة العاشرة من مساء، اليوم الأربعاء.
وأفصحت مواقع جهادية أن المقابلة صورت في محافظة إدلب السورية، مؤكدة أن طيران «التحالف الدولي» الذي استهدف مقرا لجبهة النصرة منذ أيام كان هدفه الرئيسي «الجولاني» وطاقم «الجزيرة» الذي يجري اللقاء بعد معلومات حول مكان وزمان المقابلة وصلت للأمريكيين، غير أنها لم تحقق غايتها بسبب تغيير مكان التصوير المقرر من المكان المستهدف إلى مكان الجديد قبل ساعة من الموعد بطلب من أمنيين في «جبهة النصرة» هناك.
وأشارت المواقع أن المقابلة التي وصفوها بالـ«مهمة جدا» بالنسبة لـ«الجولاني» و«جبهة النصرة» جاءت بطلب وإلحاح منه وأن التواصل مع القناة والترتيب اللقاء تم عبر الصحفي في «الجزيرة» د.«أحمد موفق زيدان».
ورفض «أحمد منصور» الإفصاح عن تفاصيل الحلقة لمصادر صحفية خلال عودته من سوريا حيث تم اللقاء.
وترددت أنباء على عدة مواقع محسوبة على «النصرة»، أن زعيم الجبهة «أبو محمد الجولاني» سيعلن فك أو انفصال الجبهة عن تنظيم «القاعدة» خلال الحلقة، حيث أوضح حساب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لإعلامي مقرب من أوساط التيارات الجهادية في سوريا يدعى «مزمجر الشام» الشهر الماضي، أن «الجولاني وفي عدة اجتماعات قال بأنه مستعد لفك الارتباط بتنظيم القاعدة… هذا كلام أنا مسؤول عنه وأتحدى من يكذبه. سر التناقض بين خطاب جبهة النصرة على أرض الواقع وبين الخطاب على الإعلام وفي مواقع التواصل يكمن في تأثير أبو قتادة الفلسطيني على خطاب النصرة»، على حد قوله.
وأضاف «مزمجر الشام» قائلا: «لأبي قتادة الفلسطيني تأثير سلبي على النصرة، يتلخص في إبعادها عن محيطها الثوري وعزلها في (شرنقة القاعدة) وإعادتها لسكة (المنهج) الذي أثبت فشله».
وكان العنصر السابق في «القاعدة» وعميل الاستخبارات البريطانية «أيمن دين»، قال في تصريحات صحفية إن «جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، أبلغت حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة في شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقاً، انطلاقاً من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة».
وكانت تقارير إعلامية عديدة قد أشارت إلى أن «جبهة النصرة» تتطلع إلى الإنفصال عن تنظيم «القاعدة» والتقرب أكثر إلى التيارات الإسلامية المعتدلة والجماعات المسلحة الأخرى ضمن المعارضة السورية.