نقل موقع “ذا واشنطن فري بيكون” الأمريكي، تقارير عن الاستخبارات الأمريكية تم تداولها سرًا داخل أروقة الحكومة، تحدثت عن أن إيران أرسلت قوات إضافية إلى اليمن بهدف السيطرة على مضيق باب المندب في المقام الأول، ثم تهديد النظام السعودي كخطوة تالية.
وأشار الموقع إلى أن القيادة الإيرانية أمرت مطلع الشهر الجاري، قوات من الحرس الثوري الإيراني، وخاصة فيلق القدس ومقاتلين من حزب الله اللبناني، بالتوجه إلى اليمن، مضيفًا أن مسألة تدفق القوات الإيرانية تم الكشف عنها في عدة تقارير استخبارية سرية تم تداولها مؤخرًا خلال الأسبوعين الماضيين، في أروقة الحكومة الأمريكية، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وتحدث الموقع عن أن القوات الإيرانية والتابعة لشيعة من العراق، التي تساعد الحوثيين في اليمن، تقدر بنحو 5 آلاف شخص، لكن لا يعرف عدد مقاتلي حزب الله اللبناني المتواجدين حاليًا في اليمن تحديدًا.
ونقل الموقع تصريحات أدلى بها البريجادير جنرال “إسماعيل غاني” نائب قائد فيلق القدس الأحد الماضي، وأوردتها صحيفة “المشرق” التي يديرها الحرس الثوري، أكد فيها تدريب الحرس الثوري لليمنيين.
وأكد مسؤولون أمريكيون للموقع على أن الهدف الأساسي لإيران في اليمن هو السيطرة على مضيق باب المندب، ثم استهداف النظام السعودي بعد ذلك، فإيران بسيطرتها على المضيق تستطيع وقف شحنات النفط، ووقف تحركات السفن الحربية الأمريكية من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي والخليج، خاصة أن إيران الآن بإمكانها تهديد الملاحة في مضيق هرمز، وسيطرتها على المضيقين سيمنحها مزيدًا من السلطة الإقليمية للتحكم في النفط، والعبور من وإلى المنطقة.
ونقل الموقع عن خبراء أن إيران تستخدم التكتيك السوفيتي، الذي اعتمد على الوكلاء لتحقيق المصالح الإقليمية، كما أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هادئة تجاه تلك التقارير، لرغبتها في إنجاز الاتفاق النووي مع إيران.