قدمت المعارضة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد- أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن- تحليلًا للدولة الإسلامية ومستقبلها، وانتقلت للحديث عن حادث القطيف وضرورة انخراط الشيعة في الجهاز الأمني بالمملكة، منددة بسجن الآباء الذي يفرز إرهابيين وفق موقع (شؤون خليجية).
وبينت في تغريدات لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الدولة الإسلامية موجودة لتبقى، ومسألة وقت وتعترف بها بعض الدول، وتوفر موطنًا للذين لا موطن لهم في كينونة العراق الجديدة بعد ٢٠٠٣، أي السنة العرب.
وأضافت أن الدولة الإسلامية توفر حاضنة للسوريين المعارضين لنظام بشار، وقد تفتح بعض الدول حوارًا معها ثم تعترف بها، وتبقى مسألة حدودها عالقة وتمددها يخيف جيرانها، ولكن ممكن دولة بدون حدود ثابتة (إسرائيل مثلًا).
وقالت “مضاوي”: “إن الدولة الإسلامية إذا تعهدت بحدود معينة، كما تعهدت الدولة السعودية لبريطانيا بعدم التعرض للعراق والكويت تحت ضغط الصواريخ، تنتهي المشكلة، وتصبح الدولة حاضنة لنمط جديد في مفهوم الدولة يختلف عن نمط سايكس بيكو والنمط الغربي- دولة مذهبية لا إسلامية شاملة، وهو يختلف عن nation state الغربي، أو الإمبراطورية/الخلافة الإسلامية المتعددة المذاهب والأعراق كما عرفناها تاريخيًا”.
وأشارت إلى أنه مع الزمن سيغلب العامل المحلي على العامل الأممي الحالي في خطاب وممارسات الدولة، ولن تحتاج مستقبلًا للقادمين إليها، وهذا يعتمد على قدرتها على مأسسة نفسها، اي ترتيب مهام الدولة وتسيير أمور الناس الحياتية وتثبيت حكم القانون/الشريعة حسب تفسيرها لها.
وانتقلت “مضاوي” للحديث عن السعودي مُنفذ “انفجار القديح” المنتمي لأشهر عائلات المملكة، وتساءلت قائلة: “سجن الآباء قد يفرز إرهابيًا؟؟؟؟؟.. التمادي في سجن الآباء وتوقيفهم دون محاكمات عادلة ومفتوحة يفرز أبناء وبنات، قد يلجأون إلى الإرهاب كحل أخير”.
وأشارت إلى أن الحديث عن حشد شعبي شيعي ولجان أمنية في السعودية ليس حلًا، بل الحل فتح باب انخراط الشيعة في الجهاز الأمني والعسكري كمواطنين، لافتة إلى أن مطالب الشيعة في السعودية يجب أن تتجاوز الحسينيات والمساجد والمقابر إلى الحقوق المدنية والسياسية، ومنها التمثيل في المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وقالت “مضاوي”: “قد يسمح لك نظام قمعي أن تلطم في حسينية طول اليوم، لكن ذلك لا يعني أنك مواطن متساو مع الآخرين، ويفضل النظام القمعي أن تبقى تلطم طول الليل والنهار ليرتاح من مطالبتك بحقوق أخرى”.
وتابعت: “أقول للجميع لن أفكر بالأحوازيين طالما بيتنا العربي في مهب الريح، وكفاكم التفكير ببيت الجيران وبيتك يحترق، وللذي يطالبني أن أحشر نفسي ببيت جيراني الأحوازيين أنا local يا عزيزي ال global”.