استدعت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرتها في الأردن، أليس ويلز، على خلفية مشاركتها في حفل للمثليين في عمّان، في حادثة تشغل الشارع الأردني منذ أيام.
وقدم المحامي الأردني، طارق أبو الراغب، الثلاثاء، شكوى بحق المشاركين في ذلك الحفل، الذي نُظم في أحد مقاهي عمان.
ولم يصدر أي تصريح أو تعقيب رسمي على الحادثة، سوى من قبل محافظ العاصمة، خالد أبو زيد، الذي نفى إقامة الفعالية من الأساس، مؤكدا أنه “لم يتم الإبلاغ عن تنظيم اجتماع للمثليين بمنطقة اختصاصه”.
لكن مصادر مطلعة أكدت أنها “استطاعت التوصل إلى عراب تنظيم الاحتفال، بالتعاون مع جمعية عون الأردنية، ومنظمة داعمة لحقوق المثليين والمتحولين جنسيا، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية”.
وفي كل يوم يمضي، تتضح الصورة أكثر، وتظهر الصور المسربة أشخاصا أردنيين، شاركوا بالفعالية، وحاولوا التنصل من وصف “الشاذ”، من بينهم محام معروف.
ذلك المحامي حاول التملص من الاجتماع بصفته عضوا بـ”جمعية الشذوذ”، مؤكدا أن “مشاركته أتت لتبيان الرأي القانوني بالمثليين والتعريف بحقوقهم بحسب القوانين الدولية”.
وقال أردني مقيم في عمان يدعى (ح.ك)، إنه “سيقيم المزيد من هذه الفعاليات ستُقام في الأردن، للتعريف بحقوق المثليين، والدفاع عنهم”.
وأضاف (ح.ك) وهو ناشط في حقوق المثليين يهدف إلى كسر حاجز الخوف لديهم والتعريف بحقوقهم في المجتمع الأردني، في حوار مع صحيفة ناطقة بالإنجليزية، أن “عليه والمثليين التحدث علنا لإحراز التقدم المنشود”.
من جانبه، أكد “هيفاء الأردن” في تغريدة له على “حقوق المثليين -وهو واحد منهم- وأنه ويجب عليهم كسر حاجز الخوف والخروج للعلن ليتمتعوا بحقوقهم”.
وأثارت هذه الحادثة غضب واستنكار الشارع الأردني، وتساؤله عن سبب استدعاء السفيرة الأمريكية من خارجيتها قبل أن تحرك الخارجية الأردنية -التي التزمت الصمت- ساكنا.