كيفن شاسن مواطن فرنسي من تولوز، قتل خلال تفجيره مقراً تابعة لقوات “الحشد الشعبي” في بلدة الخسفة، في محافظة صلاح الدين شمال غرب العراق.
عدد من الصحف الفرنسية اهتمت بوفاة شاسن، الذي لقب بأبو مريم، والذي قتل معه يوم الجمعة الماضي مواطن آخر يدعى “أبو عبد العزيز الفرنسي”، خلال استهدفه ثكنة عسكرية في نفس البلدة ما أدى إلى تدميرها وإصابة من فيها، ووصفهما التنظيم بأنهما من “فرسان الدولة اﻹسلامية” .
وقال صحيفة “ليبراسيون”: إن خبر مقتل كيفين جاء يوم السبت عندما تلقى أخاه غير الشقيق بريس، خبرا يؤكد أن كيفين البالغ من العمر 24 عاما والملقب بأبو مريم قضى يوم الجمعة في سلسلة هجمات انتحارية ضد ثكنات ميليشيات سنية وشيعية تعمل لصالح الحكومة العراقية، أما الانتحاري الثاني فيُدعى “ابو عبد العزيز الفرنسي”.
وأشارت إلى أن كيفين ليس غريبا على المتخصصين في ظاهرة الجهاد، فهو من بين الفرنسيين الذين التحقوا بتنظيم “داعش”، وكان من بين الأعضاء الأكثر نشاطا على الشبكات الاجتماعية.
وأوضحت أنه كان يظهر في أشرطة فيديو دعائية للتنظيم تُظهر قطع رؤوس مدنيين، كما ظهر في شريط فيديو يحمل سيْفا إلى جانب جهادييْن فرنسييْن آخريْن، وهم يحرقون جوازات سفرهم الفرنسية.
ووفقا لأخيه بريس فإن والد كيفين طباخ وأمه كانت عاملة منزلية، انفصلا بعد فترة قصيرة من زواجهما، ووضع كيفين منذ صغره مع أخوين غير شقيقين لدى عائلة ترعاهم.
وبقي هناك من سن 3 الى 18 سنة وحصل على شهادة مهنية في الميكانيكا،ورافق أصحاب سوء قبل مغادرته إلى وتورط في بعض الجرائم الصغيرة كالسرقة والنشل.
صحيفة “لكسبرس” من ناحيتها قالت إن شاسن سافر بعد مغادرته تولوز إلى المغرب وتزوج هناك وأنجب طفلا، وكان يتردد على المدينة التي نشأ فيها، وكان عادة ما يرتكب عمليات سطو وسرقة لم تنقطع إلا بسفره إلى سوريا.
وأوضحت أن كيفن كان يقود في بعض الأحيان مجموعات قتالية تضم ما يصل إلى 60 جهاديا، كما كان يتصل بعائلات المقاتلين الفرنسيين الذين يلقون حتفهم خلال المواجهات، ويجيب عن تساؤلات الراغبين في الذهاب إلى سوريا.
أما أبي عبدالعزيز فسافر مع كيفن، الذي كان قد تحدث عنه في شريط فيديو نشر في نوفمبر 2014، وصوّره مع اثنين من الجهاديين الفرنسيين، بينما كانوا بصدد حرق جوازات سفرهم، ودعوة مسلمي فرنسا لـ”الجهاد” في الشرق الأوسط، أو تنفيذ هجمات مسلحة في بلدانهم إن تعذر سفرهم.
وبحسب بريس فإن كيفين أخبره عن استمتاعه بالحياة التي طالما حلم بها مع تنظيم الدولة الإسلامية وأن داعش أهداه مؤخرا إجازة لـ10 أيام في قصر بالموصل شمال العراق.
أما راديو”بي أف أم ” الفرنسي فنشر تقرير فيديو حول كيفين ذكر فيه أنه ليس من أسرة مسلمة وانضم للدولة الإسلامية في مايو 2013، وأنه ارتكب في مدينة بورباكي بتولوز عدد من “الجرائم الصغيرة”.
وأوضح أنه في نوفمبر الماضي ظهر في شريط فيديو وحوله مجموعة من الجهاديين الفرنسيين ، الذي أحرقوا جواز سفرهم ودعا إلى ارتكاب اعتداءات في فرنسا.
وكان مصدر قريب من أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أعلن في 3 مايو مقتل أكثر من مائة من الفرنسيين الذين غادروا فرنسا لسوريا والعراق.
وأكد المصدر أن إجمالي عدد الذين غادروا فرنسا لسوريا والعراق بلغ أكثر من 800 جهادي، بينهم 450 ما زالوا هناك ونحو 260 غادروا هذين البلدين.