علقت الأجهزة الأمنية السودانية صدور 4 صحف يومية سياسية بالخرطوم لأجل غير مسمى وهي صحف “الجريدة” و”آخر لحظة” و”الخرطوم” و”الانتباهة”.
كما صادرت الأجهزة الأمنية النسخ المطبوعة لـ 9 صحف صادرة صباح الاثنين.
وفيما لم تكشف السلطات عن أسباب مصادرة وتعليق الصحف إلا أن صحافيين يرجحون أن يكون السبب خبر منشور يتعلق بتعرض أطفال في رياض الأطفال الى اغتصاب، حسبما ذكرت إحدى الناشطات.
وقال رئيس تحرير صحيفة “التيار”، عثمان الميرغني، لوكالة الأناضول إن نسخا من مطبوعته صودرت من المطبعة مع 8 مطبوعات أخرى.
وقال رئيس تحرير صحيفة “اليوم التالي”، مزمل أبو القاسم إن مطبوعته من بين الصحف التي صودرت.
وأكد صحفيون أن صحف الانتباهة والوطن والجريدة وآخر لحظة والسوداني والرأي العام والخرطوم صودرت.
وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف عبد العزيز لبي بي سي إن السطات الأمنية أبلغتهم عبر الهاتف بتعليق صدور الصحيفة بعد أن صادروا كل النسخ المطبوعة صباح الاثنين.
وأوضح أن السبب وراء هذا الطلب ربما يكون الخبر المنشور عن تعرض أطفال للاغتصاب.
واعتبر ان الطريقة التي تعاملت بها الاجهزة الامنية مع مصادرة وتعليق صدور صحف معينة أمر غير مقبول “وكان من الأفضل اللجوء الى القضاء وتقديم شكوى ضد الصحف في أي مادة منشورة تعتبرها السلطات بمثابة خط احمر”.
ومضى قائلا “أو حتى يمكن أن تلجأ للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم العمل الصحافي بالبلاد”.
وكانت السلطات السودانية قد صادرت في فبراير/شباط الماضي 14 صحيفة في يوم واحد دون ذكر أسباب.
غير أن وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان كان قد قال لبي بي سي في وقت سابق إن السلطات تلجأ لمصادرة الصحف بعد نشرها مواد صحافية “تهدد الامن القومي”.
ودعت شبكة الصحافيين السودانيين خلال بيان لها الوسط الصحافي الى تنظيم احتجاجات والإضراب عن العمل لمواجهة ما وصفته ” بالهجمة الشرسة” ضد الصحافة في السودان.