ترى صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تحليل نشرته اليوم الاثنين أنه بالنظر إلى الوتيرة التي تتوسع بها في المنطقة، بات في مقدور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الحصول قريبًا، في غضون عام واحد، على أسلحة نووية من باكستان؛ بحسب ما يدعيه التنظيم في مجلته الدعائية المسماة “دابق”، في مقال نشرته تحت عنوان “العاصفة الكاملة”.
وتعترف المجلة أن هذا السيناريو “بعيد المنال”، ولكنها تؤكد رغم ذلك على أن هذه الفرضية صارت “الآن أكثر احتمالًا مما كان قبل عام واحد”.
وتضيف المجلة أن “الدولة الإسلامية لديها المليارات من الدولارات في خزائنها، ومن هنا فهي تستطيع أن تلجأ لولاياتها (فروعها) في باكستان لشراء قنبلة نووية من خلال بائعين مرتبطين بمسؤولين فاسدين في المنطقة، وإذا لم يتعلق الأمر بالقنبلة النووية نفسها فما الذي يمنع من شراء بضعة آلاف طن من نترات الأمونيوم المتفجرة؟ إنها مواد يمكن إنتاجها بسهولة”.
ويضيف المقال أن داعش تجلس بالفعل على كنز كبير يبلغ حوالي 2 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أنه يستحيل التأكد من هذا الرقم.
وحسب موقع Conflict-News فإن حظوظ تنظيم الدولة الإسلامية في الحصول على أسلحة نووية حظوظ “ضعيفة جدًّا”.
ويضيف الموقع أن “الأسلحة النووية الباكستانية مخزنة في أكثر الأماكن أمانًا في باكستان، وبالتالي لا يمكن أن تتعرض لمخاطر السطو”. لاسيما وأن أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي ترصد هذه المواقع ليس من صالحها أن تمنح داعش اغتنام هذه الأسلحة.
وإذا كان المال المتاح للمنظمة هائلًا بالتأكيد، فإنه لا يكفي لشراء هذه الأسلحة ومواصلة جهودها الحربية.